جاء ذلك خلال لقاء الرئيس عون مع مديرة إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية آنا غوغين بقصر الرئاسة شرقي بيروت.
وقال عون: "لبنان سيحدد اليوم (الإثنين) موقفه من مضمون العرض الخطي الذي قدمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين بالتشاور مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب على ضوء ملاحظات اللجنة الفنية المشكّلة لهذه الغاية" وفق بيان الرئاسة اللبنانية.
وأشار إلى أنه "حرص طوال الأشهر الماضية على ضمان حقوق لبنان في مياهه وتوفير الظروف الملائمة لبدء عمليات التنقيب في الحقول النفطية والغازية المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يفترض أن تبدأ بها شركة "توتال" الفرنسية".
وأضاف عون : "لن تكون هناك أي شراكة (في حقول الغاز) مع الجانب الإسرائيلي".
وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله في "أن يشكّل بدء التنقيب عن النفط في الحقول المائية الجنوبية بداية إيجابية تساعد الاقتصاد اللبناني على النهوض من جديد".
ويعتزم لبنان تسليم الوسيط الأميركي آموس هوكستين الثلاثاء رداً يتضمن ملاحظات على العرض الخطي بشأن ترسيم الحدود البحرية مع كيان الاحتلال، وفق ما أعلن مسؤول لبناني معني بالتفاوض، آملاً الحصول على جواب نهائي قبل نهاية الأسبوع.
وتسلم رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي السبت من السفيرة الأميركية لدى بيروت دوروثي شيا عرضاً أميركياً حول ترسيم الحدود البحرية، من شأن التوصل الى اتفاق بشأنه أن يتيح للبلدين المتنازعين استثمار مواردهما النفطية.
ومن جهته أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، أنّ "موقف الرؤساء الثلاثة موحد"، مشيراً إلى أنّهم سيقدمون "رداً على الطرح الأميركي حول ترسيم الحدود".
وبحث كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في اجتماعٍ ثلاثي، ببعبدا، ملف ترسيم الحدود البحرية، وقد انضم الفريق التقني والاستشاري إلى الاجتماع.
وأفادت الرئاسة اللبنانية، بأن عون التقى بري وميقاتي "لبحث العرض الخطي للوسيط الأميركي آموس هوكستين بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية".
وقال ميقاتي إثر الاجتماع إن "الأمور تسير على الطريق الصحيح"، مؤكداً أن الموقف الرسمي "موحد لما فيه مصلحة لبنان".
وتعوّل السلطات على وجود احتياطات نفطية من شأنها أن تساعد البلاد على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي المتمادي منذ نحو ثلاثة أعوام.