و"الأحزاب" هي السورة الـ33 من القرآن الكريم ولها 73 آية كريمة وتقع في الجزئين الـ21 و22 وهي سورة مدنية وترتيبها الـ90 من حيث ترتيب النزول على النبي محمد (ص).
وسميت بــ"سورة الأحزاب" لتطرقها لحرب الأحزاب في الآية 9 لغاية 25 كما تطرقت لمواضيع أخري منها تعامل المؤمنين وتواصلهم مع رسول الله (ص) وأشارت أيضاً إلي زوجات الرسول (ص) وكيف يجب أن يكنّ.
ووقعت الأحداث المذكورة في هذه السورة بين العامين الثاني والخامس من الهجرة حيث واجه المسلمون ظروفاً صعبةً بسبب قيام الحكومة الإسلامية في المدينة المنورة كما واجهوا اضطهاد المشركين واليهود والمنافقين.
ووفقًا لهذه السورة، حاول النبي محمد (ص) من جهة لوضع قوانين اجتماعية ومحاربة العادات الجاهلية، ومن جهة أخرى وقف ضد الجهود المشتركة للمشركين واليهود والمنافقين ضد الحكومة الإسلامية.
ومن المواضيع الأخري في السورة الكريمة هي موضوع المساواة بين المرأة والرجل في كسب الفضيلة وتأكيد الفضل للإيمان كما جاء في الآية الـ35 من سورة الأحزاب المباركة "إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا".
وتعدّ السورة الكريمة فضائل للمؤمنين والمؤمنات دون تمييز بينهما وهناك فضائل عقائدية وهناك فضائل أخلاقية منها الواجب ومنها المستحب وفي كل ذلك لا تفرق في ضرورة الإمتثال لها بين المرأة والرجل.