وقال تراوري، في كلمة له على التلفزيون المحلي اليوم الأحد، أن الوضع تحت السيطرة وأن الأمور تعود تدريجياً إلى النظام، ودعا المواطنين إلى ممارسة أعمالهم والتخلي عن أعمال العنف والتخريب، ولا سيما تلك التي ارتكبت ضد السفارة الفرنسية.
وكان أنصار زعيم الانقلاب في بوركينا فاسو قد تجمعوا خارج مبنى السفارة بعد يوم من اتهامه للقائد العسكري المقال بول هنري سانداوغو داميبا، بالاختباء في قاعدة فرنسية للتخطيط "لهجوم مضاد".
وبينما كانت القوات الفرنسية تراقب من السطح، أضرم المتظاهرون النار في حواجز بالخارج ورشقوا المبنى بالحجارة، فردت القوات الفرنسية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من داخل السفارة، بحسب وكالة "فرانس برس".
نفت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في بوركينا فاسو، السبت، "أي تورط لها" في الانقلاب أو أن تكون "سلطات بوركينا فاسو في ضيافة أو تحت حماية الجيش الفرنسي".
وبدأت موجة العنف الأخيرة يوم الجمعة، عندما أعلنت مجموعة من الجنود في بوركينا فاسو الاستيلاء على السلطة وإقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم، بول هنري سانداوغو دامبيا، وحل الحكومة وإلغاء الدستور.
وبرر العسكريون خطوتهم بـ"التدهور المستمر للوضع الأمني" في البلاد. وجاء في بيانهم: "لقد قررنا تحمل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد، استعادة أمن أراضينا وسلامتها".
ومنذ عام 2015، تسببت الهجمات المتكررة التي تشنها حركات مسلحة تابعة لإرهابيي "القاعدة" و"داعش" في مقتل الآلاف ونزوح نحو مليوني شخص.
وكان دامبيا قد استولى على الحكم قبل أقل من 10 أشهر، في الـ 24 من يناير/ كانون الثاني الماضي 2022، عندما أطاح بروش مارك كريستيان كابوري.
وتعهد داميبا عند توليه السلطة جعل الأمن أولويته في البلد الذي تقوضه الهجمات الإرهابية الدامية منذ سنوات، لكن النشاط الإرهابي تضاعف في الأشهر الأخيرة خاصة في الشمال.