وكان وزير الخارجية الايراني قد ثمن الجمعة، الجهود التي يبذلها نظيريه العراقي والعماني لمتابعة قضية الافراج عن الحاج الايراني المعتقل في السعودية واعرب عن امله في العودة السريعة لهذا المواطن الايراني الى ربوع الوطن.
وقدم الوزير امير عبداللهيان في اتصال هاتفي اجراه يوم الجمعة مع نظيره العماني بدر آل بوسعيدي، الشكر لوزير الخارجية العماني والعراقي لمتابعتهما موضوع الافراج عن الحاج الايراني المعتقل في السعودية معربا عن امله في ان نشاهد عودة هذا الحاج الايراني الى الوطن قريبا.
واعتقل الحاج الايراني "خليل دردمند" في يوم عيد الأضحى المبارك وظل قابعا في السجون السعودية وقد حولت السلطات السعودية قضيته الى قضية أمنية.
وكان مصير هذا الحاج المعتقل منذ 3 أشهر مجهولا بعد ان قامت السلطات السعودية بمراجعة هاتفه النقال الذي كان فيه صورة للفريق الشهيد قاسم سليماني، واضفت بسبب معلومات هذا الهاتف النقال ونشاط هذا الحاج في الشبكات الاجتماعية، طابعا امنيا على قضيته الذي يعتبر مواطنا عاديا وأراد فقط التقاط صورة قرب الكعبة المشرفة لهاتفه النقال وفيه صورة للشهيد سليماني.
ونظرا لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين ايران والسعودية فان متابعة قضية الافراج عن هذا الحاج المعتقل واجهت الصعوبة.
وقد اعلن رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية السيد صادق حسيني "ان السلطات السعودية اعتبرت 4 حالات اعتقال للحجاج الايرانيين في موسم الحج لهذا العام، حالات أمنية ومنها قضية الحاج خليل دردمند، وقد افرجت السلطات السعودية عن الحجاج الثلاثة الآخرين بعد ايام، لكن هذه السلطات قالت بأن قضية الحاج دردمند هي قضية امنية، انهم في البداية قالوا بأن سبب اعتقاله هو التقاط صورة مع صورة الشهيد سليماني لكنهم لم يبلغونا في البداية باضفاء أي طابع امني على القضية، لكن مع استمرار مراجعة ممثل منظمة الحج والزيارة الايرانية والذي تواجد حتى اليوم الاخير من شهر محرم الحرام في مكة المكرمة وكان يراجع يوميا دوائر الأمن في مكة المكرمة وفي جدة لمتابعة الموضوع، كان الجواب الوحيد الذي يتلقاه بأن الموضوع هو موضوع أمني وقيد المتابعة، ولم يتلق جوابا واضحا".
وقد بذل الجانب الايراني جهودا عديدة لايجاد محام سعوي لمتابعة قضية هذا الحاج المعتقل في غياب ممثلين ايرانيين في السعودية لكن أي من هؤلاء المحامين لم يقبلوا بذلك وكانوا يقولون بانه نظرا لتهمته الامنية فاننا قلقون على أنفسنا اذا تقبلنا الدعوى.
وتابعت ايران قضية الافراج عن هذا الحاج المعتقل عبر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين والمسؤولين العمانيين والسفارة السويسرية في طهران والممثلية الايرانية في الامم المتحدة في نيويورك، كما تم طرح الموضوع ايضا أثناء زيارة الرئيس الايراني الى نيويورك للمشاركة في اعمال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، كما افادت مصادر مطلعة.