وخلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان الخميس، ذكر بوتين أن تلك الهجمات "عمل التخريبي غير المسبوق" و"إرهابي الدولي"، بحسب ما أفاد الكرملين في بيان.
وأكد بوتين أنّ "روسيا ستثير هذه المسألة خلال جلسة عاجلة في مجلس الأمن الدولي".
وجاء في بيان الكرملين: "أعطى الرئيس الروسي تقييماً مبدئياً للتخريب غير المسبوق، والذي يعدّ عملاً من أعمال الإرهاب الدولي ضدّ خطّي أنابيب الغاز "التيار الشمالي- 1" و"التيار الشمالي-2"، وتمّ التأكيد على أنّ روسيا ستثير هذه المسألة في الجلسة العاجلة لمجلس الأمن الدولي".
هذا، وأعلنت الشركة المشغلة لخط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، يوم الإثنين الماضي، وقوع حادث تسرب في خط الأنابيب بمياه الدنمارك بالقرب من جزيرة بورنهولم، لافتةً إلى إنشاء منطقة آمنة يبلغ نصف قطرها خمسة أميال بحرية.
وأصدرت شركة "نورد ستريم إيه جي" بياناً، أكدت فيه أنّها "ستستخدم كل مواردها من أجل تقييم الأضرار"، لافتةً إلى أنّه "من المستحيل حالياً تحديد موعد استئناف عمل خط أنابيب الغاز".
يأتي ذلك في وقت، أشار فيه مسؤولون من الدنمارك إلى أن التسريب جاء بسبب "فعل متعمد"، وأنها كانت عبارة عن "انفجارات لم تحدث صدفة".
من جهتها، أعلنت السويد فتح تحقيق في الأمر، لافتة إلى وجود "إشارات أولية على أن الحادث متعمد".
وكانت أجهزة الأمن الروسية، فتحت تحقيقاً في "عمل إرهابي دولي" بعد تسرّب الغاز من أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق.
وقالت النيابة العامة الروسية إنه "بناءً على العناصر المُرسلة من النيابة العامة الروسية، فتحت هيئة التحقيق التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي قضية جنائية، وبدأ تحقيق أوّلي".
وذكر البيان أنه "قرب جزيرة بورنهولم (الدنماركية)، تمّ ارتكاب أفعال متعمّدة لإلحاق ضرر بخطّي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2، الواقعين في أعماق بحر البلطيق"، وتابع أنّ "روسيا الاتحادية تعرّضت لضرر اقتصادي خطر بسبب هذه الأفعال".
ويلتئم مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة المقبل، بناءً على طلب روسيا لمناقشة موضوع التسرب، وفق ما أعلنت السويد وفرنسا اليوم.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إنّ كل المعلومات بشأن حوادث تسرّب الغاز من أنابيب "نورد ستريم" تشير إلى أنّها ناجمة عن "فعل متعمّد"، مضيفاً أنّ التكتل يدعم أي تحقيق في الأمر.
وكانت قناة "فوكس نيوز" ذكرت أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد تكون متورطة في تدمير أنابيب نورد ستريم"، مشيرةً إلى أنّ الحكومة الأميركية أعلنت في شباط/ فبراير الماضي، رغبتها في "التخلص من خط أنابيب الغاز الذي يمد أوروبا".