وبعد التوتر الحاد الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد خلال الأيام الماضية، كشف رئيس البرلمان، محمد الحلبوسي، أن مفاوضات تشكيل الحكومة بدأت منذ فترة.
كما أوضح أن اعتراضات طفت على السطح بعد بدء المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة، شملت آلية اختيار رئيس الوزراء المرشح.
كما اعتبر أن محمد شياع السوداني مرشح، وللكتل حق الاعتراض أو التأييد.
إلى ذلك، أضاف أن التحالف الثلاثي (تحالف السيادة وكتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني بالإضافة إلى التيار الصدري)، انتهى بمغادرة زعيم التيار الصدي، مقتدى الصدر، مجلس النواب.
ولفت الحلبوسي إلى أن ما من أحد يمكنه تجاوز التيار الصدري، مؤكداً على ضرورة عودة مجلس النواب لمزاولة عمله ومهامه.
وشدد على أن استقالته كانت قرارا شخصيا لا يحتمل تأويلات، مؤكدا على وجوب وجود كتلة حاكمة وأخرى معارضة في البلاد.
وقال إن على الجميع البدء بالحوار دون شروط مسبقة، وعدم نقل الخلاف السياسي إلى خارج قبة البرلمان.
كما رأى أن دعم واشنطن مؤخرا للعراق إعلامي أكثر منه واقعيا، لافتاً إلى أن استقرار البلاد ليس أولوية واشنطن حاليا.
جاء ذلك بعدما شهدت العاصمة بغداد خلال الساعات الماضية، توترا حاداً بعد أن نزل آلاف المتظاهرين من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى الساحات، بالتزامن مع انعقاد جلسة للبرلمان لبحث استقالة محمد الحلبوسي.
وأدت الاشتباكات بين الأمن والمتظاهرين إلى إصابة 133 شخصاً.
لكن حدة الاشتباكات تراجعت في وقت لاحق، ما دفع قائد عمليات بغداد الفريق أحمد سليم مساء إلى التوجيه بفتح جميع الجسور والطرق المغلقة، بعدما بدأ المتظاهرون بالانسحاب.
فيما حث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي كافة القوى السياسية في البلاد إلى الحوار لحل الأزمة.