وتتمع ايران بالكوادر الطبية المتخصصة جعلتها قادر على تقديم الخدمات العلاجية بأسعار منخفضة جدّا ولطالما اعتبرت مختلف المدن الإيرانية كطهران، وتبريز، ويزد، وأهواز وشيراز وكرمانشاه وجهة للسياحة الصحية لدول أخرى خاصة دول المنطقة.
ويعتبر الطب الايراني بمثابة شجرة عريقة في رديف الطب في الصين والهند وبابل وقد تطرق معظم المؤرخين الى الطب والطبابة والمستشفى وتاريخها في ايران القديمة وفي سماء الطب الايراني يلمع علماء عظماء مثل امير الاطباء "ابن سينا".
وتشير الأرقام الإحصائية إلى أن أكثر من 30 ألف شخص من جميع أنحاء العالم يأتون سنوياً لتلقي الخدمات الطبية في ايران بالإضافة إلى 200 ألف شخص يأتون لغرض الرعاية والصحة وحتى هذا العدد يرتفع بشكل دائم، وقد بُذلت جهود كبيرة لتعزيز السياحة العلاجية في البلد حيث أن هناك إمكانية كبيرة في هذا الصدد.
وإن المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في إيران كلها مجهزة بأحدث الأجهزة وأكثرها تطوراً والمتوافقة مع المعايير الدولية، وكل ذلك لخدمة العملاء الأجانب وتقديم الخدمات بفخر وفقاً لتوقعاتهم.
وتشير الإحصاءات إلى أن المرضى الأجانب من دول مختلفة كجمهورية أذربيجان والعراق وتركمانستان وأفغانستان والكويت وسوريا ولبنان والبحرين وتركيا يتوجهون الى ايران لأغراض مثل علاج العقم وطب الأسنان وجراحة القلب وجراحة العيون وعلاج السرطان و عمليات التجميل.
اضافة الى مناخ إيران المتنوع، والعديد من مناطق الجذب السياحي فيها وأيضاً المراكز الصحية الحديثة ذات الشهرة العالمية مع وجود موظفين متخصصين، فإن الميزة الأكثر أهمية لإيران هي خفض تكاليف العلاج فيها بالنسبة للمرضى الذين يتوجهون اليها من مختلف دول العالم.
وتتمتع إيران أيضاً ببعض المزايا في الصناعات ذات الصلة والمساندة نظراً لوجود العديد من الجامعات الطبية التي يمكنها توفير القوي العاملة المهنية التي يتطلبها القطاع الصحي.
وبمقارنة بسيطة في قائمة أسعار العلاجات في بلدان مختلفة، ستجد أن تكاليف العلاج في إيران أقل بكثير من معظم الدول الآسيوية، مما جعل إيران وجهة للعديد من السياح الصحيين. أيضاً تتضح مكانة إيران الخاصة من حيث السياحة كعامل تقوية مهم في صناعة السياحة الصحية.
وهناك 270 مستشفي تعمل في مجال السياحة الصحية في إيران، منها 125 مركزاً حصل حتي الآن علي تراخيص رسمية من المجلس الاستراتيجي للسياحة الصحية فان تنمية السياحة والعوائد الحاصلة من هذه الصناعة يمكنها تغطية قسم من حاجات العملة الصعبة وزيادة عوائد المواطنين من خلال توفير فرص العمل.
وتسعي ايران دائمًا لتوفير أفضل خيارات العلاج وعروض السياحة الطبيه المصممة لاحتياجات المرضى. وسيكون رضي المرضي دائمًا هو الجزء الأكثر أهمية في إعداد عروض السياحة الطبية في البلاد.