وقال اردوغان إن هذه الخطوة لن تمر دون رد وسيتم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لأمن القبارصة الأتراك، متهما واشنطن بالتغاضي عن خطوات القبارصة اليونانيين، والتي اعتبرها بأنها تهدد السلام والاستقرار في شرق البحر المتوسط وستؤدي لسباق تسلح في الجزيرة.
واستدعت تركيا السفير اليوناني في أنقرة للتنديد ب'انتهاكات' لوضع الجزيرتين في بحر إيجه وأصدرت 'مذكرة احتجاج' للولايات المتحدة، طالبت فيها 'باحترام وضع الجزيرتين وحضت واشنطن على 'اتخاذ تدابير لمنع استخدام الأسلحة' الأميركية في المنطقة.
كما نددت أنقرة بانتشار آليات مدرعة في جزيرة ساموس الأقرب إلى تركيا وجزيرة ليسبوس التي تبعد خمسة عشر كلم عن السواحل التركية. في المقابل، رفضت أثينا ما وصفتها ب'اعتراضات أنقرة'، مشيرة إلى أنه 'لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع القانون الدولي'.
وقال رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس إن اليونان ستظل هادئة وواثقة من المواقف المدعومة بالقانون الدولي، وعدم اتباع المسار الذي اختارته جارتها تركيا، وحذر أنقرة من أنها لا تواجه أثينا فحسب، بل أوروبا والحلفاء في حلف الناتو.
وبعد احتجاج أنقرة رسميا على انتشار عسكري يوناني في الجزيرتين، أكدت الولايات المتحدة أن سيادة اليونان على جزيرتين في بحر إيجه ليست 'موضع شك'.
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، كافة الأطراف إلى تجنب الخطابات الرنانة وتجنب القيام بخطوات قد تزيد حدة التوترات، مشيرا إلى أنه 'ينبغي احترام سيادة ووحدة أراضي كافة الدول'.
وبعد تقارب وجيز في آذار/مارس، يتصاعد التوتر بانتظام في الأشهر الأخيرة بين أنقرة وأثينا، العضوان في حلف شمال الأطلسي.