وفي كلمتها عن قضية أفغانستان خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك الاربعاء، وصفت ارشادي التقارير الواردة حول ظهور مجموعات إرهابية مرتبطة بداعش في أفغانستان انها مقلقة وأكدت أن مسؤولي السلطة الحاكمة في افغانستان يجب أن يلتزموا بمحاربة الإرهاب ، وضمان اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية من أي ضرر ومنع الهجمات على المنشآت والموظفين الدبلوماسيين والقنصليين. افغانستان لا ينبغي ان تتحول مرة أخرى الى مكان آمن لتنظيمي داعش والقاعدة.
ولفتت إرشادي الانتباه إلى تقرير الأمم المتحدة الأخير حول أفغانستان ، والذي ينص على أن أفغانستان تواجه أزمة إنسانية متزايدة، وانهيارًا اقتصاديًا، وتحديات في تشكيل حكومة شاملة، ويتم تجاهل الحقوق الأساسية للنساء والفتيات، بما في ذلك الحصول على التعليم.
وصرحت سفيرة ومساعدة مندوب ايران في المنظمة الدولية أنه على المجتمع الدولي أن يواصل مساعدة أفغانستان. ولا ينبغي للنزاعات الأخرى أن تصرف الانتباه عن الوضع في أفغانستان. المساعدات التنموية والإنسانية ضرورية لشعب أفغانستان، على الرغم من أن هذه ليست حلول طويلة الأجل ويجب استكمالها بالتنمية الاقتصادية.
وأضافت إرشادي: إن العقوبات المفروضة على بعض الأفراد والجماعات في أفغانستان يجب ألا تكون عقبة أمام التعاون في المجالات الإنسانية أو الاقتصادية أو التنموية مع أفغانستان ، ولا ينبغي أن يكون للعقوبات تأثير على جهود إنعاش الاقتصاد الأفغاني. دعت الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا إلى اتخاذ تدابير لإتاحة الفرص للاقتصاد الأفغاني.
وذكَّرت مسؤولي السلطة الحاكمة في أفغانستان بالوفاء بالتزاماتهم الدولية ، لا سيما الطلبات المتكررة لتشكيل حكومة شاملة تعكس المجتمع الأفغاني متعدد الأعراق. واكدت بان حكومة تمثل جميع اطياف الشعب الافغاني يمكنها أن تضمن وتصون حقوقهم.
وفي إشارة إلى الاثمان المادية والمعنوية التي تتكبدها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مكافحة المخدرات واستضافة ملايين النازحين الأفغان ، قالت إرشادي: بصفتها جارة لأفغانستان ، تستخدم إيران قدراتها ومواردها لمساعدة شعب أفغانستان للتغلب على التحديات التي يواجهها ، لكن إيران والدول المجاورة الأخرى يجب ألا يقع على عاتقها كل عبء استضافة اللاجئين الأفغان. كما يتعين على الدول الأخرى ايضا استضافة اللاجئين الأفغان.