وسيدنا هود، نبي من أنبياء الله، بعثه الله إلى قوم عاد، وقد ورد اسمه في القرآن 7 مرات. وكان هود من أحفاد النبي نوح (ع)، ودعا قومه إلى عبادة الله، فلم يؤمن به إلا القليل، فأهلكهم الله، ولم ينج منهم إلا هود ومن آمن به.
وقيل إن قصة هود وقومه لم تأت في الكتب السماوية (التورات والانجيل) إلا في القرآن الكريم.
وهود (ع) كان أول نبي عربي من أحفاد نوح (ع) وقيل في نسبه هود بن عبدالله بن رباح بن حلوت بن عاد بن عاص بن آدم بن سام بن نوح (ع).
وكان هود أول عربي يبعث للنبوة وشكك البعض في كونه عربياً ولكن هناك حديث عن الإمام علي (ع) قال فيه: "إن هود وصالح وشعيب واسمعيل وخاتم النبيين محمد (ص) كانوا جميعاً ينطقون العربية".
وبعث هود (ع) نبياً في الـ40 من عمره وكان ثاني نبي (ص) بعد نوح (ع) يثور ضد الكفر والشرك وبعث نبياً ليهدي قوم عاد إلي الله تعالي ولكنهم إستهزؤوا به ووصفوه بالمجنون ولم يهتدوا بما أتي به.
وبعد كفرهم أنزل الله عليهم عذاباً شديداً لم ينجوا منه سوي هود وأصحابه القلائل ومات قوم عاد أثر البرد الذي أنزله الله عليهم لسبعة أيام علي التوالي.
وبحسب المصادر التأريخية دعا هود قومه إلي الهداية لـ 760 عاماً وإعتبر بعض المؤرخين طول العمر وجه شبه بين نوح و هود (عليهما السلام) كما هناك أقوال متشابهة عنهما بحسب القرآن الكريم.
وبحسب المصادر الروائية هاجر هود وأصحابه ممن نجي من عذاب الله إلي مكة المكرمة حيث أقاموا هناك بقية أعمارهم ولكن يعتبر البعض دمشق مدفن هود (ع).
ويؤكد البعض أن سيدنا هود (ع) لم يمت في مكة المكرمة أو في دمشق بل مات في مدينة "حمص" السورية وهناك من قال في النجف الأشرف بالعراق.