ويقول الكيميائيّ في المختبر التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة المذكور السيّد محمد صباح ناجي، إنّ "ملاكات مختبر الكيمياء تقوم بفحص كلّ ما هو موجود في المخطوطة، من الأحبار والأختام والألوان ثمّ فحص حامضيّة الأوراق، وتحليل وضعيّة الجلود هل هي في حالةٍ جيّدة أم عكس ذلك، تعقبها عمليّة تدوين تقريرٍ مفصّل يُرفق مع المخطوطة إلى المرمِّم".
وأضاف "تتمّ عمليّة الترميم إمّا بواسطة عجينة الورق التي هي عبارة عن محاليل رطبة، أو من خلال الورق الياباني الذي يستخدم حين لا تكون المخطوطة بحاجة إلى المحاليل، فهي طريقة جافّة".
أمّا بخصوص الموادّ المستخدَمة في عمليّة الترميم، بيّن ناجي أنّ "أغلب الموادّ المستخدَمة تُستورد من شركاتٍ أجنبيّةٍ رصينة، وتكون موادّ طبيعيّةً عالية الجودة، إذ لا يتمّ استخدام أيّ مادةٍ صناعيّة في معالجة وترميم المخطوطات".