واجرى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية، حسين أميرعبداللهيان، مقابلة مع وسيلتين إعلاميتين، هما "نيويورك تايمز" و "إن بي آر" ، تحدث خلالها حول مختلف قضايا السياسة الخارجية، بما في ذلك موقف إيران من الحرب في أوكرانيا وكذلك محادثات رفع الحظر في فيينا.
وقال أمير عبد اللهيان في هذه المقابلة عن الحرب في أوكرانيا إن إيران أعلنت معارضتها لهذه الحرب منذ البداية، واضاف ان: "إيران ضد أي نوع من الحرب في أي مكان في العالم، سواء في أفغانستان أو اليمن أو العراق أو سوريا".
وعلى الرغم من ذلك، صرح وزير الخارجية الإيراني أن "قضية الحرب في أوكرانيا معقدة" وأوضح أن الدول الغربية أطالت هذه الحرب بإرسالها أسلحة إلى أوكرانيا.
وقال عن أسباب روسيا لمهاجمة أوكرانيا، ان: "السيد بوتين له أسبابه الخاصة فهو لديه مخاوف بشأن توسع الناتو ومن ناحية أخرى، نرى استمرار إمداد أوكرانيا بالسلاح، الأمر الذي أدى إلى إطالة أمد الحرب".
كما صرح وزير الخارجية الإيراني أن إيران تدعم الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال "رأينا دائما أنه من الضروري إنهاء هذا الصراع العسكري من خلال الحوار السياسي والمفاوضات".
وزعم المسؤولون الأميركيون ووسائل الإعلام الغربية في الأسابيع الأخيرة، أن إيران أرسلت طائرات بدون طيار إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، وردت كيف على هذه الادعاءات بإبطال أوراق اعتماد السفير الإيراني ونفى أمير عبد اللهيان هذا الادعاء في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال ردا على سؤال حول هذا الموضوع إن إيران لديها اتفاقية دفاعية مع روسيا لا تاثير لها على الحرب، واضاف "لم نمنح الروس شيئًا ولا قدرات ولا أسلحة لاستخدامها في أوكرانيا".
كما تحدث أمير عبد اللهيان عن العديد من القضايا في مقابلته مع الإذاعة الوطنية الأمريكية (NPR) .
وحول المفاوضات النووية قال أمير عبد اللهيان لـ"NPR": "بشكل عام، أجرينا مفاوضات جيدة وناجحة نسبيًا. لقد تبادلنا العديد من الرسائل مع الجانب الأميركي. لقد قطعنا شوطا طويلا".
وأضاف: "نحن الآن في مرحلة لم يتبق فيها سوى قضيتين على الطاولة، وهما قضيتان هامتان ومهمتان".
وردا على سؤال آخر حول ما إذا كان من المهم لإيران الحصول على ضمان من الولايات المتحدة بشأن عدم الانسحاب من الاتفاقية، قال: "موضوع الضمان مهم جدًا بالنسبة لنا... يعني أن الجانب الأميركي قد اتخذ خطوات لتقديم مثل هذه الضمانات"... "نريد فقط أن تكون هذه الضمانات أكثر اكتمالا".
وخصص جزء آخر من تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول الاجراء الجديد لاميركا لدعم أعمال الشغب في إيران.
وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة، ترخيصًا عامًا لتحديد بعض التبادلات المعفاة من الحظر في مجال توفير الإنترنت لإيران.
وقال أمير عبد اللهيان عن هذا الإجراء الأميركي: "إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة حقًا بالشعب الإيراني، فيمكنها أن تاخذ بنظر الاعتبار أن آلاف الأطفال قد فقدوا حياتهم بسبب اجراءات الحظر التي فرضتها هذه الدولة".
وأكد: "بدلاً من القلق بشأن وصول الناس إلى الإنترنت، يجب أن يقلقوا بشأن الأشخاص الذين يموتون كل يوم بسبب عقوباتهم".
ورداً على الاحتجاجات واعمال الشغب الأخيرة في إيران، قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية: "هناك احتجاجات والناس يطرحون قضاياهم سلمياً. ولكن الآن يتم توجيه وقيادة معظم أولئك الموجودين في الشوارع بواسطة قنوات منظمة.
وأوضح: "إذا كانت التظاهرات سلمية فبإمكانهم التجمع بحرية ولن تستخدم القوة"، ولكن إذا أشعلوا النار في سيارة إسعاف أو سرقوا الأموال من البنوك، فلن يكون أمام الشرطة خيار سوى الرد بشكل متناسب على ذلك، فماذا فعلتم عندما حاول اشخاص السيطرة على الكونغرس؟ هل كان هذا عملاً ديمقراطياً أم فعلتموه لأسباب تتعلق بالأمن القومي؟