وطلب الحلبوسي من المجلس التصويت على استقالته في جلسة يوم الاربعاء المقبل، حيث يتضمن جدول اعمال الجلسة التصويت على استقالة رئيس مجلس النواب من منصبه وانتخاب النائب الاول للرئيس.
واتى هذا القرار بعد ساعات على اجتماع الحلبوسي مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت في العاصمة بغداد، حيث ناقش الطرفان آخر تطورات الأوضاع السياسية في البلاد، ما يضع علامات استفهام حول حقيقة ما جرى في اللقاء.
الحلبوسي خرج بعد الاستقالة عبر مؤتمر الرافدين، ليؤكد ان القرار جاء من تلقاء نفسه، وان الاستقالة ليست مرتبطة بالتحالف الثلاثي، وان لا يريد فرض نفسه على أعضاء المجلس.
واضاف ان احد اسباب استقالته هي انه كان جزءا من مشروع أغلبية سياسية لكن المعايير اختلفت. لافتا الى ان يجب الاتفاق على الحكومة التي ستنظم الانتخابات وآلية تحديد الكتلة الأكبر في البرلمان قبل إجراء الانتخابات المبكرة.
النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، اعتبر ان قرار الحلبوسي هو ذكاء سياسي، واضاف انه سيتم التجديد للحلبوسي خصوصا ممن لم يصوتوا له سابقا. واوضح ان حزبه الذي يرأسه مسعود بارزاني، لن يصوت على استقالة الحلبوسي ان أصر عليها. لافتا الى انه سيعلن عن تحالف ادارة الدولة وفيه الاطار التنسيقي والحزب الديمقراطي الكرستاني وتحالفا السيادة والعزم بالاضافة الى الاتحاد الوطني.
العراق يشهد منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول - أكتوبر العام الماضي شللا سياسيا تاما، بسبب غياب الوفاق الوطني لتشكيل الحكومة وتمسك كل طرف بافكاره السياسية وغياب الحل الوسط بين الفرقاء السياسيين.