وبدأت السلطات السورية في العثور على جثث في البحر قبالة ساحل طرطوس، وانتشال الناجين، بعد ظهر الخميس الماضي.
وغادر القارب المنكوب ميناء مدينة المنية شمالي لبنان قبل أيام، وفق ما ذكر الناجون للسلطات السورية، مشيرين إلى أن الركاب كانوا من جنسيات مختلفة.
وكان وزير النقل اللبناني قد قال عبر تويتر، إن "وزير النقل السوري أفاد بوجود "حوامة روسية تقوم بعمليات مسح لمكان غرق الزورق"، مؤكدًا أنها ستتابع العمل بحثًا عن الناجين لإنقاذهم، وانتشال الضحايا أيضاً".
وشهد لبنان قفزة في معدلات الهجرة مدفوعة بواحدة من أعمق الأزمات الاقتصادية في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر.
وبجانب من يهاجرون من اللبنانيين، هناك أيضا لاجئون من سوريا وفلسطين يغامرون بخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر على متن قوارب الهجرة.
وفي أبريل نيسان الماضي، غرق قارب مهاجرين انطلق من منطقة قرب طرابلس لدى اعتراضه من جانب البحرية اللبنانية قبالة سواحل البلاد. وكان على متنه نحو 80 مهاجراً لبنانياً وسورياً وفلسطينياً، وتم إنقاذ 40 منهم في حين تأكد وفاة سبعة، ولا يزال نحو 30 آخرين في عداد المفقودين رسمياً.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق من هذا الشهر إن عدد الأشخاص الذين غادروا لبنان أو حاولوا مغادرته بحراً تضاعف تقريباً في عام 2021 مقارنة بعام 2020، وارتفع مرة أخرى بأكثر من 70 بالمئة في عام 2022 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت أن الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة تشمل "عدم القدرة على البقاء في لبنان بسبب تدهور الوضع الاقتصادي، وانعدام فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية ومحدودية فرص العمل“.