وأشار وزير الخارجية القطري، في حوار مع بلومبيرغ، إلى أن بلاده تحاول جاهدة القيام بدور بناء في المفاوضات النووية من خلال الحديث إلى جميع الأطراف، وأنها ترى استعدادا من إيران وباقي الأطراف للتوصل إلى اتفاق بعد إزالة المخاوف التي تساورهم.
وبشأن أزمة الطاقة عالميا، قال وزير الخارجية القطري إن ما يشهده العالم من أزمة طاقة يعود إلى سياسات خاطئة ولعدم الاستثمار في هذا القطاع المهم، وهو ما راكم التداعيات وفاقم الأزمة مع اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية إن قطر لطالما كانت مصدرا موثوقا للطاقة بالنسبة لجميع شركائها حيث تربطها معهم عقود طويلة الأجل، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات جارية بين قطر للطاقة وشركات في ألمانيا في إطار تجاري دون تدخل حكومي وبصورة مستقلة، مؤكدا أن بلاده تبذل قصارى جهدها "للمساعدة في تزويد أوروبا أو البلدان التي تحتاج إلى الطاقة بما تحتاجه".
على صعيد آخر، دعا وزير الخارجية القطري، خلال الحوار، المجتمع الدولي إلى البحث عن سبيل للتعامل مع الحكومة الأفغانية بالنظر للأوضاع الإنسانية الصعبة، مشيرا إلى أن عمليات إجلاء الأفغان ما زالت متواصلة، وأن هناك 3 آلاف أفغاني ما زالوا في قطر.
وقال "نعتقد أنه بدلا من التركيز فقط على عملية الإجلاء وعواقب ما حدث في أفغانستان، يجب معالجة الأسباب الجذرية لذلك. نحاول إيجاد حلول للتدهور الذي حدث في الوضع في أفغانستان سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي".
وأضاف "يجب على المجتمع الدولي أن يتحد وأن يضع سلسلة الشروط التي يجب أن تمتثل لها القيادة الأفغانية الحالية حتى يتم التعامل معها، وأن يكون الطريق إلى الأمام واضحا".