وأضاف أنّ "وفوداً من فتح وحماس والجهاد الإسلامي سيشاركون في الاجتماع"، مؤكداً أنّ "فلسطين تعوّل كثيراً على نتائج القمة العربية المقبلة بالجزائر".
وتوقع أبو عيطة أنّ "مخرجات القمة العربية ستكون استثنائية"، كاشفاً أنّ "وفداً جزائرياً قام بزيارة عدة دول عربية للتشاور بشأن فحوى المصالحة الفلسطينية".
كما رأى السفير الفلسطيني أنّ الجزائر "قادرة على تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية"، موضحاً أنّ "عدد الفصائل المشاركة هو 15"، وأشار بشكل أساسي إلى كلّ من "فتح وحماس والجهاد".
وقال إنّ "جهات إقليمية زرعت بذور الخلاف بين الفصائل الفلسطينية مادياً وسياسياً ومعنوياً".
ثم ختم أبو عيطة: "نحن بحاجة إلى جبهة فلسطينية صلبة لمقاومة الكيان الصهيوني".
وأرسلت الجزائر، منذ أسبوعين، إلى فلسطين، أوّل دعوة رسمية لدولة عربية للمشاركة في القمة العربية المقبلة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر في عاصمتها الجزائر. وسلّم الدعوة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة المصرية القاهرة.
وجدّد الوزير لعمامرة خلال لقائه عباس التزام الجزائر الدائم "بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتطلعها إلى الدور الفاعل لدولة فلسطين في إنجاح هذا الموعد العربي الهام".
بدوره، أكد عباس عزمه على "المشاركة في القمة والمساهمة رفقة أشقائه قادة الدول العربية الأخرى، في إنجاح أشغالها عبر تحقيق مخرجات نوعية ترقى إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية".
وتشكل الدعوة والقمة المرتقبة فرصة لاستعراض مستجدات القضية الفلسطينية، والتركيز على آفاق تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على ضوء المبادرة التي أطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، والتي أعقبها لقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية، بالجزائر، بمناسبة مشاركتهما في الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ60 لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة الجزائرية أطلقت على القمة العربية هذا العام "قمة فلسطين"، وذلك بهدف "توحيد الصف العربي خلف القضية الفلسطينية".