وقال كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين رداً على سؤال حول استئناف العلاقات بين حماس وسوريا ودور إيران وحزب الله في هذا السياق: إن الحكومة السورية كانت على مدى اعوام طويلة مضيفاً جيداً ودافئاً لفصائل وتيارات المقاومة الفلسطينية ولكن للاسف تضررت العلاقات طويلة الأمد بين حماس والحكومة السورية نتيجة للتطورات التي حدثت في الاعوام الماضية، خاصة في ظل الازمة الداخلية التي تعرضت لها سوريا وفق مخطط خارجي.
واضاف: إن التطورات التي حدثت في الاعوام الأخيرة أظهرت أن الكيان الصهيوني يشكل التهديد الرئيسي لسلام واستقرار وأمن جميع الأطراف الإقليمية، بما في ذلك سوريا، ولجميع الأطراف في المنطقة الذين يؤمنون بضرورة التقارب للحفاظ على السلام والاستقرار.
واشار كنعاني الى أننا شهدنا تغييراً في نهج الدول والأطراف الإقليمية في إعادة بناء وإصلاح علاقاتها مع سوريا، وقال: نتيجة للجهود المبذولة والرؤية الجديدة الحاصلة في المشهد الفلسطيني فيما يتعلق بضرورة الاهتمام بقدرة سوريا على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ونتيجة لجهود الأطراف الإقليمية والمهتمين بالسلام والاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك إيران وحزب الله، وحتى الجهود الإيجابية لروسيا، نشهد عودة الدفء للعلاقات بين سوريا وحماس.
وأضاف: نعتقد أن هذه التقاربات تصب في مصلحة دول المنطقة والشعب الفلسطيني المظلوم وتساعد على تعزيز موقف فلسطين ضد كيان الاحتلال الصهيوني، إيران تشجع وتدعم هذه العملية وتعتقد أن التقارب بين تيارات المقاومة يمكن أن يساعد في تعزيز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، الشعب الفلسطيني المظلوم بحاجة إلى الدعم الفعال من جميع الدول والحكومات التي تؤمن وتدعم حقوقه المشروعة، نحن نعتبر هذا الاتجاه إيجابيا وسنواصل دعمه.
وردا على سؤال حول اقتراح فرنسا والأردن بعقد اجتماع إقليمي عاجل على غرار اجتماع بغداد بحضور إيران والسعودية، قال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن استخدام الاطر الاقليمية يمكن أن يعزز الاستقرار والسلام في المنطقة وحل النزاعات والمساعدة في حل الأزمات الإقليمية المعقدة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية: إن المناخ السياسي للمنطقة، خاصة خلال الأشهر الأخيرة، يميل إلى إطلاق مبادرات إقليمية ودية أكثر من أي وقت مضى حتى تجلس دول المنطقة وتتبادل الآراء وتستخدم القدرات الإقليمية المشتركة من أجل حل النزاعات، هذه هي نظرة إيران المبدئية وقد بذلت الجهود دائمًا في هذا المجال.