وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، إلى مرافقة كبير المفاوضين علي باقري الوفد الإيراني لنيويورك، وقال لم يتم تحديد خطة محددة للمفاوضات بشأن رفع العقوبات.
وأضاف أن هذه فرصة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، لا أستبعد احتمال إجراء محادثات بشأن مفاوضات رفع العقوبات.
وتابع على هامش هذا الاجتماع، هناك احتمال لإجراء محادثات جانبية مع الأطراف المتفاوضة. بالنسبة لنا، فإن الأسلوب السياسي واستخدام الأطر المتعددة الأطراف هو أسلوب لحل القضايا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن من أهم سياسات إيران هو احترام دول الجوار وأضاف: ان إيران ما فتئت تسارع في إحلال السلام في المنطقة وتشجع على الحلول السياسية، مشيرا إلى أن من أهم سياسات إيران هو احترام دول الجوار.
وأضاف كنعاني أنه من الطبيعي أن تحصل هناك لقاءات بين الرئيس الإيراني ورؤساء بقية الدول على هامش اجتماع الجمعية العامة للمتحدة.
وتابع أن إيران تغتنم كل فرصة لتشهر مواقفها وما هناك برنامج خاص حول الملف النووي خلال زيارة الرئيس.
وأشار كنعاني إلى أن إيران مستعدة لأي مفاوضات دبلوماسية تسعى لإحلال السلام في المنطقة، وقال إيران أعلنت عن استعدادها لتقديم المساعدة في حل النزاع بين الدول المتنازعة في المنطقة.
وقال رداً على سؤال حول الأحداث في منطقة جنوب القوقاز، لقد تم الإعلان رسميا عن مواقف إيران الواضحة من التطورات في هذه المنطقة مرات عديدة على مستويات مختلفة ولا توجد أي ابهامات بهذا الخصوص.
وتابع بالقول لكن للأسف، في الأيام الأخيرة، شهدنا اندلاع نزاعات حدودية جديدة بين دولتين مجاورتين، أذربيجان وأرمينيا ، مما أدى للأسف إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقال: اتخذت الجمهورية الإسلامية الايرانية الإجراءات والجهود السياسية في أسرع وقت ممكن بناء على سياسة الجوار وسياستها المبدئية القائمة على بذل الجهود للمساعدة بشكل بناء في حل الأزمات الإقليمية.
وأوضح أن إيران طالما تسارع في إحلال السلام في المنطقة وتشجع على الحلول السياسية.
وأشار إلى الحوار الذي جرى بين رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية "ابراهيم رئيسي" و نطيره الارميني بشأن تبادل الآراء حول هذه القضية وأوضح: أعرب رئيس الجمهورية خلال اللقاء عن آراء ومواقف ايران في هذا الصدد ونقل توصياته السياسية إلى الجانب الأرميني.
وتابع قائلا: وبعد ذلك، جرت محادثات هاتفية بين وزير الخارجية الايراني حسين امير عبىاللهيان ونظيره الأذربيجاني، مؤكدا ان ايران لم تدخر أي جهد في إحلال السلام وإنهاء النزاعات بين اذربيجان وارمينيا منذ بداية الأزمة بينهما.
وصرح أن المواقف الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة، ونؤكد علي ضرورة استخدام الأساليب والحلول السياسية لإنهاء النزاعات و الإشتباكات وتخفيف التوتر و اجراء محادثات سياسية لحل الخلافات الحدودية بين البلدين.
وفيما يتعلق بالجغرافيا السياسية للمنطقة وعدم تغيير الحدود الدولية ، قال إن سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية واضحة تمامًا وتؤكد علي ذلك ونعتقد أن ما يمكن أن يساعد في حل مثل هذه الخلافات هو تحلي البلدين بالإرادة السياسية لبدء الحوار واستخدام الأطر الإقليمية والجهود المشتركة بالتعاون مع الدول الجوار، للمساعدة في إنهاء التوترات وحل الخلافات.
وشدد أن ايران تتمتع بعلاقات ودية ووثيقة للغاية مع جانبي الصراع على أساس سياسة حسن الجوار ولا تزال مستعدة للمساعدة في إنهاء التوترات والخلافات.
وأشار كنعاني في جانب آخر من مؤتمره الصحفي إلى مراسم الأربعين الحسيني وقال: إننا نأمل أن تعزز هذه المراسم الكبيرة، روح التعاطف واالتضامن بين الدول الإسلامية وجميع الدول الحرة وتوفر أرضية للتقارب بينها من خلال التمسك بالقيم الأخلاقية والإنسانية.
وردا على سؤال لأحد الصحفيين حول استئناف العلاقات بين حركة حماس وسوريا، قال: إن الحكومة السورية استضافت بحفاوة فصائل المقاومة والحركات الفلسطينية منذ سنوات. وللأسف، فإن العلاقات بين حركة حماس والحكومة السورية قد تعرضت للضعف بسبب مخططات الأعداء خلال السنوات الماضية.
ولفت الى انه أثبتت التطورات التي حدثت في السنوات الأخيرة أن التهديد الرئيسي لإحلال السلام والاستقرار وضمان الأمن لجميع الأطراف الإقليمية، بما في ذلك سوريا، وجميع الأطراف في المنطقة التي تؤكد على ضرورة التقارب للحفاظ على السلام والاستقرار، هو التهديد الصهيوني ومن هذا المنطلق شهدنا تغييراً في نهج عدد كبير من الدول والأطراف الإقليمية في إعادة بناء وإصلاح علاقاتها مع الجمهورية العربية السورية.
وأضاف: نعتقد أن مثل هذا التقارب يصب في مصلحة دول المنطقة ومصلحة الشعب الفلسطيني المظلوم وتساعد على تعزيز مكانة فلسطين في مواجهة الكيان الصهيوني كما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم هذه العملية وتعتقد أن التقارب بين المقاومة من شأنه أن يساعد في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
وتابع أن الشعب الفلسطيني يحتاج أساسا إلى الدعم الحقيقي من جميع الحكومات والدول التي تعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.