جاء ذلك في بيان أصدره ولايتي اليوم الاحد بمناسبة الذكرى الأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا.
وأشار ولايتي في البيان الى أنه في الفترة من 16 إلى 18 أيلول (سبتمبر) 1982، هاجمت ميليشيات الكتائب اللبنانية العميلة للكيان الصهيوني مخيم اللاجئين الفلسطينيين في بيروت الغربية بحجة فارغة وهي اغتيال بشير جميل زعيم حزب الكتائب والمرشح الرئاسي الذي فرضه الكيان الصهيوني، حيث قامت هذه المليشيات بارتكاب أعمال وحشية ومجازر مهولة اذ قتلوا كل اللاجئين المظلومين، رجالا ونساء، أطفالا وكبارا أبرياء، في حدث قلما سمعنا وقوع مثله في التاريخ.
واضاف: هذه المجزرة الوحشية أمر بها أرييل شارون، وزير الحرب الصهيوني في ذلك الوقت، والمعروف بجزار صبرا وشاتيلا ، حيث راح ضحيتها سكان المخيم البالغ عدد سكانه حوالي 3000 من النساء والاطفال الرضع والمسنين، وتعد هذه الجريمة وصمة عار في جبين الكيان الصهيوني الغاصب منذ تاسيسه ، وتعتبر من أهم مؤشرات عدم الشرعية والقبول الدولي لقادة هذا الكيان الظالمين العتاة.
وتابع ولايتي: لكن هذه الأيام التي اختارت فيها المقاومة الفلسطينية طريق الكفاح الرئيسي بتبني خيار المقاومة باعتباره الحل الوحيد والأفضل لإحداث الانحلال والانهيار التدريجي لهذا الكيان الوحشي ، تقوم بعض الحكومات الحاكمة في دول المنطقة، للاسف بدلاً من دعم قضية فلسطين ، باعتبارها القضية الأولى والأكثر أهمية في العالم الإسلامي، بكسر حرمة اقامة العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الكيان المزيف ، لتطعن مرة أخرى في الظهر الأهداف السامية لفلسطين باعتبارها قلب العالم الإسلامي، ولكن السنة الالهية والتجربة التاريخية اثبتت ان الديكتاتوريين والاستبداديين والخونة ومن ينتمون لجبهة المستكبرين ليس لم ينجحوا فقط بل واجهوا ايضا غضب الله وغضب ابناء بلادهم واشتروا خسران الدنيا وعذاب الاخرة.
وقال: انه على الشخصيات الجديدة التي تحكم المنطقة ، والتي تسعى إلى تطبيع العلاقات والاعتراف رسميا بالكيان الزائف الذي في ماضيه مثل هذه الملفات المخزية، أن تكون مطمئنة من ان المسار التاريخي والانحدار التدريجي لانهيار هذا الكيان ، والذي تتجلى مؤشراته وعلاماته يومًا بعد يوم، سوف لن يجلب لهم سوى العار الدنيوي الأبدي وسيكون مصيرهم أكثر إيلاما.
وختم البيان: إن المجمع العالمي للصحوة الإسلامية، إذ يدين مجددًا مجزرة الإبادة الجماعية الكارثية لصبرا وشاتيلا ويوجه النصائح الخيرة والأخوية للحكام الرجعيين بالنأي بأنفسهم عن هذا الكيان والعمل على دعم قضية فلسطين، يدعو جميع الشخصيات والعلماء والنخب والقادة والجماعات والأحزاب والمنظمات غير الحكومية وجميع المسلمين والباحثين عن الحرية وحكومات وشعوب العالم أن يكونوا أكثر نشاطًا مما كان عليه في الماضي في تقديم الدعم الشامل وان لا يدخروا أي جهد لتحقيق الانتصار الكامل للشعب الفلسطيني.