وفي إشارة إلى العلاقات الودية التي تربط جمهورية إيران الإسلامية بجمهوريتي طاجيكستان وقيرغيزستان ، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لأية مساعدة لحل الخلافات بين هذين البلدين الجارين.
وتبادلت قرغيزستان وطاجيكستان التهم السبت بانتهاكات جديدة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في الليلة الماضية، عقب مواجهات مسلحة دامية في نقاط عديدة على الحدود بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى.
وأكد حرس الحدود القرغيزيون في بيان أن جيش طاجيكستان فتح النار أربع مرات صباحاً لاسيما بقذائف الهاون على مواقع عسكرية حدودية في قرغيزستان.
وحصلت المواجهات في منطقتي أوش وباتكين في جنوب قرغيزستان.
من جهته أكد حرس الحدود الطاجيكية عبر وكالة الأنباء الوطنية "خوفار" أن الوضع على الحدود "مستقر نسبياً" عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (05,00 ت غ).
وجرت محادثات بين ممثلي حرس الحدود في منطقة أوش السبت بحسب بشكيك التي أكدت أن ذلك ساعد في إنهاء القصف الطاجيكي على ثلاث قرى بحلول منتصف النهار.
كما أشار حرس الحدود الطاجيك إلى لقاء عُقد السبت بين ممثلين للطرفين من أجل "بحث استقرار الوضع" و"انسحاب القوات" المرسلة كتعزيزات قرب الحدود في ظل التوتر.
لكن دوشنبي اتهمت أيضاً الجيش الطاجيكي باستهداف موقعين طاجيكيين صباحا.
والتقى الرئيسان القرغيزي صدر جباروف والطاجيكي إمام علي رحمن على هامش قمة منظمة شنغهاي الإقليمية للتعاون في أوزبكستان، واتفقا على وقف إطلاق النار.
وقال جاباروف السبت إنه لن يوقف "دقيقة واحدة" جهوده لتسوية قضية ترسيم الحدود مع طاجيكستان "في أقرب وقت ممكن"، متعهدا في الآن نفسه بأنه لن "يتنازل عن متر مربع واحد من أرض" قيرغيزستان.
وبلغت الحصيلة الأخيرة في قرغيزستان 24 قتيلًا و122 جريحا جراء مواجهات، وفق وزارة الصحة. وتحدثت السلطات القرغيزية عن عشرات آلاف النازحين.
وأكدت وزارة الداخلية في طاجيكستان صباح السبت مقتل مدنيين في البلاد خلال انتهاك الهدنة، بدون أن تذكر عددهم.
وأدى تبادل إطلاق نار بين الطرفين مطلع الأسبوع إلى مقتل عنصرين من حرس الحدود الطاجيك وإصابة آخرين بجروح.
وأعلنت السلطات القرغيزية حال الطوارئ في منطقة باتكين وتوجه رئيس لجنة الدولة للأمن القومي في قيرغيزستان كامتشيبيك تاكييف إلى المنطقة "لتنسيق تسوية الوضع".
وحوالى نصف الحدود البالغ طولها 970 كيلومترًا بين هاتين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين في آسيا الوسطى متنازع عليها وكان التقدم في ما يتعلق بترسيم الحدود بطيئًا في السنوات الأخيرة. ويحدث تبادل لإطلاق النار بشكل متكرر.
وشهد عام 2021 عدداً غير مسبوق من الاشتباكات بين الجانبين خلفت أكثر من 50 قتيلاً وأثارت مخاوف من اتساع رقعة الصراع.