طوبى لزوّارِ الحسينِ حُشُودا ***** يستنهِضُون مدى الزمانِ خُلُودا
جاؤوا الى قبرِ الحُسينِ مثابةً ***** تهدي السبيلَ لِـمنْ أرادَ تلـيدا
حفُّـوا بمرقدهِ الشريفِ بكربلا ***** في اﻷربعين َمؤبِّنين وَدُودا
سِبطُ النبيِّ محمدٍ وإمامةٌ ***** صانَ اﻹلهَ مَقامَها تأييدا
صلّى عليه اللهُ قائدَ ثورةٍ ***** عصفتْ بكلِّ المُرجِفين جُحُودا
ها كربلاءُ اليومَ مَهوى اُمَّةٍ ***** ملءَ الحناجرِ يهتفُون اُسُوداً
لبيكَ يا ابنَ الأطهرينَ أَرُومَةً ***** بالنَّصرِ نمضي لن نمـوتَ عبيدا
سنظَلُّ نأبى الجائرينَ جرائمـاً ***** فالدّينُ يرفضُ قاتلِاً وحَقُودا
تعساً لمن عادَى تُراثَ محمدٍ ***** أبداً ومَنْ ساقَ الأذى المَشهُودا
جعلَ الديارَ مَحارقاً ومَقاتِلاً ***** فِتَنَـاً أَشاعَتْ في العِبـادِ حُقُـودا
هذي حُشُودُ الاربعينَ طلائِعٌ ***** لِغدٍ يُسَدِّدُنا هُدىً وصُمُودا
هُمْ عُدَّةُ (المَهديِّ) جَيشٌ للفِدا ***** والمُرهِبُونَ الظالمينَ صُدُودا
ليسُودَ ميزانُ العدالةِ فيصلاً ***** ويَعُمَّ منهاجُ الإلهِ وحيدا
ستعُودُ مكةُ والمدينةُ بلسَـمَاً ***** للطائفينَ ولِلمَودَّةِ عِيـدا
بقلم : حميد حلمي البغدادي