ودراسة جديدة نشرت نتائجها مجلة 'بريتش ميديكل جورنال' أظهرت أن الأشخاص الذين يستهلكون هذه المحليات وخصوصا (الأسبارتام والأسيسولفام- ك والسكرالوز) لديهم مخاطر أعلى للإصابة بالسرطان وبأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقالت مديرة الأبحاث في المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي ماتيلد توفير ومنسقة الدراسة:"هذه النتائج وتماشيا مع أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية نشر هذا العام، لا تدعم استخدام المحليات كبدائل آمنة للسكر.
ولاستكشاف المخاطر المرتبطة بالأمراض استخدم الباحثون المنهجية عينها في بيانات الصحة واستهلاك المحليات لدى أكثر من مئة الف بالغ فرنسي شاركوا وخضعوا لدراسات صحية سابقة ضمن مجموعة نيوتري نت سانتيه. وبينت النتائج أن37 بالمئة من المشاركين استهلكوا المحليات بمتوسط فاق الإثنين والأربعين ميليغراما في اليوم.
وعلى مدى تسع سنوات من المتابعة سجلت نحو الف وخمسئة حالة قلبية وعائية من نوبات قلبية وذبحات صدرية ورأب في الأوعية الدموية أو سكتات دماغية.
وأكد أستاذ أمراض التمثيل الغذائي في جامعة غلاسكو نافيد ستار :"نتائج الدراسة تشير بقوة إلى وجود علاقة سببية بين المحليات وأمراض القلب والأوعية الدموية مع منهجية ليست قوية بما فيه الكفاية ما يتطلب المزيد من تجارب طويلة المدى وواسعة النطاق".
يذكر أن المخاوف الاولى بشأن التأثيرات الضارة المحتملة برزت عام 1879 منذ ظهور'السكرين' المحلي الصناعي الأول والذي كان يعرف باسم سكر الفقراء.
ويرى البعض أنه قد يكون أصبح من الصعب جدا في وقتنا الحالي تفادي المحليات الصناعية بشكل كامل، حيث تدخل في صناعة العديد من المنتجات: كالمشروبات والحلويات والوجبات الجاهزة وأنواع مختلفة من الكعك العلكة وحتى معاجين الأسنان.