وفي هذا اللقاء الذي جرى في طهران تباحث وزير الثقافة الايراني محمد مهدي اسماعيلي ووزيرة الثقافة السورية لبانة مشوح حول أوجه التعاون الممكنة بين الجانبين للارتقاء بالعلاقات الثقافية بما يسهم في تحصين الهوية وبناء الفكر وتعزيز الانتماء.
كما شدد الجانبان خلال اللقاء على أهمية تبادل الخبرات الفنية في مجالات الموسيقى والسينما والفن التشكيلي وعرضا مهام وزارتيهما وخطط عملهما.
وأكدت الدكتورة مشوح ضرورة الإسراع بتوقيع برنامج تنفيذي مع وزارة الثقافة الإيرانية ومذكرة تفاهم بين المتحف الوطني بدمشق والمتحف الوطني في طهران وأخرى بين مكتبة الأسد الوطنية وهيئة الأرشيف الوطنية في إيران كدليل للتعاون المستمر بين الجانبين والقائم على أسس سليمة ودراسة ودراية ومصالح مشتركة بين الشعبين الصديقين.
وخلال مؤتمر صحفي أكد وزير الثقافة الإيراني استعداد ايران للتعاون في المجالات كافة بما فيها السينما والفن والكتب والفنون المسرحية والتشكيلية والإعلامية، مشدداً على عمق علاقات البلدين التاريخية والتي استثمرت خلال الأسابيع القليلة بإقامة أسبوع ثقافي إيراني في دمشق، معلنا عن قرب زيارته لسورية لتوقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين.
واضاف: "نحن سعداء بأن سوريا وصلت إلى سلام واستقرار بعد اعوام من المصاعب والمشاكل.
وتابع إسماعيلي: اليوم وفي ظل وجود جذور تاريخية وحضارية يمكن رؤية الحيوية الثقافية والفنية في سوريا.
بدورها أكدت الوزيرة مشوح عراقة العلاقات الصداقة السورية الإيرانية القائمة على روابط تاريخية وحضارية عريقة، مؤكدة "التصميم على صون سيادتنا الوطنية وحرية قرارنا ووحدة أراضينا" ومعبرة عن الشكر لوقوف إيران إلى جانب سورية في حربها على قوى الإرهاب والتكفير التي تريد أن تمحو هوية السوري وماضيه العريق وأن تقضي على مستقبله.
وأكدت وزيرة الثقافة السورية بأن عجلة الثقافة لم ولن تتوقف ما يبث الأمل في النفوس بأننا سنعمل سوية حتى نرتقي بمستوى علاقتنا الثقافية إلى مستوى العلاقات السياسية.
وكانت الوزيرة مشوح بحثت مع وزير التربية والتعليم الإيراني يوسف نوري في وقت سابق من يوم الثلاثاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات التربوية والتعليمية والثقافية.
كما التقت وزير الثقافة السورية في طهران رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الايرانية بيمان جِبِلّي للبحث في سبل تطوير العلاقات الاعلامية بين الجانبين.