أعلنت رئيسة وزراء السويد، ماغدالينا أندرسون، أمس الأربعاء، استقالتها، بعد هزيمة حزبها "الديمقراطيون الاجتماعيون"، في الانتخابات البرلمانية التي اتسمت المنافسة فيها بالتقارب الشديد، الأحد الماضي، لتسلم بذلك تكتل المعارضة اليميني المُشكّل من 4 أحزاب النصر، والمحاولة الأولى لتشكيل حكومة جديدة.
وذكر موقع "إي 24" السويدي المحلي أنّ "رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون، اعترفت مساء الأربعاء، خلال مؤتمر صحافي، بهزيمتها في الانتخابات البرلمانية، معلنةً تقديم استقالتها".
وقالت أندرسون، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في السويد عندما تولت المنصب العام الماضي: "يتفوقون بمقعد أو اثنين في البرلمان... إنها أغلبية بهامش ضئيل، لكنها أغلبية"، مشيرةً إلى أنّ "على الرغم من مواصلة فرز آخر الأصوات، باتت النتيجة الأوليّة الآن واضحة بما يكفي لاستخلاص النتائج".
وأضافت: "غداً، سأطلب إقالتي من رئاسة الوزراء، وحتى يتم تشكيل الحكومة الجديدة، سأقود حكومة انتقالية".
وقدم اليمين مرشحه لتولي رئاسة الوزراء زعيم حزب المعتدلين أولف كريسترسون، الذي قال للصحافيين: "سأبدأ الآن العمل على تشكيل حكومة جديدة يمكنها إنجاز المهمات، حكومة لكل السويد وكل مواطنيها".
ووفقاً لأحدث أرقام صادرة عن هيئة الانتخابات، يتفوق التكتل اليميني، المؤلف من المعتدلين والليبراليين والديمقراطيين المسيحيين والديمقراطيين السويديين، بفارق مقعد واحد بعد الانتخابات التي جرت يوم الأحد، لكن بدا أنه بصدد الحصول في النهاية على 176 مقعداً من أصل 349 في البرلمان مقابل حصول يسار الوسط على 173 مقعداً.
يشار إلى أنّ النتائج الرسمية النهائية لم تعلن بعد، وستعلن على الأرجح مطلع الأسبوع المقبل.
وسيفتح فوز اليمين بدعم من اليمين المتطرف مرحلة سياسية جديدة في السويد، في وقت تستعد البلاد لتولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني/يناير المقبل، ولإنجاز آلية ترشيحها التاريخي للانضمام إلى الحلف الأطلسي.