وهذه هي نص بيان جميعة الوفاق:
تتسع الأزمة الدستورية والسياسية بين نظام الحكم والشعب في البحرين ويتزايد حجم الصراع القائم والانقسام نتيجة غياب أي مستوى من العقد الاجتماعي بين الطرفين.
ويستمر النظام الحاكم في تغييب الدولة والاعتماد على الحكم الاستبدادي باستخدام القوة لفرض واقع سياسي واقتصادي وأمني ومجتمعي خلاف رغبة وسلامة عموم أبناء شعب البحرين.
وعمد النظام على إبقاء الواقع الأمني الذي يعيش فيه غالبية شعب البحرين بفقدان الأمن والشعور بالتهديد العام والتهديد على كل المستويات.
إن العملية الانتخابية في البحرين هي أسوء عملية انتخابية عرفها التاريخ ويمارس الحكم فيها دور المتحكم بتفاصيل الانتخابات وافرازاتها على مستوى المجلس النيابي لانتاج مجلس هزيل مهمته الوحيدة تلميع صورة الفساد والجرائم الماسة بحقوق الإنسان وغياب دولة المواطنة والمؤسسات وغياب القانون.
وتسجل عملية مقاطعة الانتخابات الهزيلة إجماعاً وطنياً لا مثيل له، وترى القوى السياسية الوطنية بمختلف توجهاتها أن الانتخابات هي أحد فصول التعذيب والتمييز والفساد والاستيلاء على الثروة وطمس الهوية الوطنية.
ونؤكد في الوفاق أن مقاطعة الانتخابات أصبحت مهمة وطنية تعكس الحب والانتماء لأرض البحرين وهويتها الوطنية وتشكل أقل ما يمكن تقديمه للبحرين في مواجهة الظلم والفساد والاستبداد وما تشكله هذه السلطة من خطر حقيقي على معيشة المواطن وأمنه ومستقبله ومستقبل الاجيال القادمة.
نجدد التأكيد على أن الحل والخلاص في البحرين يرتكز على الحل الشامل الذي يعطي للمواطنين حقهم التام في اختيار شكل النظام السياسي بحرية وهو ما تقره المواثيق الدولية وعلى رأسها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي وقعت عليه حكومة البحرين.
وضرورة التحول من النظام الاستبدادي التسلطي إلى نظام ديمقراطي ينتخب فيه الشعب حكومته عبر آليات ديمقراطية سليمة بدلاً من حكومات التعيين التي أثبتت فشلها وعدم كفاءتها وعدم ثقة عموم المواطنين في قدرتها على حلحلة الأزمات المختلفة بل زيادة الازمات وتضخمها واتساعها على رأس المواطنين.
تتحمل الدول الداعمة للنظام المسئولية خصوصاً الدول التي تروج شعارات الديمقراطية والحرية لكنها تعمل على تكريس الاستبداد وجرائم حقوق الانسان لمصالح صغيرة.
إن شعب البحرين مصمم وبكل ثقة على الاستمرار في المطالبة بالعدالة والتحول الديمقراطي ومحطة الانتخابات تزيده يَقينَاً وايماناً بأن الظلم والحيف الذي يقع عليه يحتاج إلى مزيد من العمل والعزم على الاستمرار.
جــمعية الوفــاق الوطنــي الإسلاميــة
2022.09.14 مـ
١٤ صفر ١٤٤٤ هـ