فبدلا من ان يقابل البيت الابيض الرد الايراني الذي وصفه الوسيط الاوروبي بالمعقول بارادة سياسية وحسن نية، تمسك اكثر بالابقاء على الغموض والابهامات في نص التوافق المحتمل.
ليخرج منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الامن القومي الاميركي جون كيربي بعد ذلك ويشير الى الفجوات بين موافق واشنطن وطهران، ويؤكد انهما اصبحتا بعيدتين عن اي صفقة تتعلق بالاتفاق النووي.
ولذلك اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي انه على اميركا الابتعاد عن استخدام لهجة الغموض في النص حتى يتم التوصل الى اتفاق في اقرب وقت ممكن، مشددا على جدية طهران في التوصل لاتفاق قوي ثابت ومستدام.
جدية طهران أكد عليها ايضا، مندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية محسن نذيري اصل، بالاشارة الى نهج ايران المتعاون دائما مع الوكالة الذرية التي دعاها للحفاظ على استقلاليتها وحيادها ومهنيتها، بعد تقرير مدير عامها رفائيل غروسي، الذي انتقده السفير الايراني لعدم تقديره لحسن نية ايران في التنفيذ الطوعي للبروتوكول الاضافي في اطار الاتفاق النووي لاكثر من عام بعد انسحاب اميركا الاحادي من الاتفاق، وبدلا من ذلك سلط الضوء على الموضوع باعتبارها طلب من الوكالة الدولية.