عند بداية الشارع التاسع في مقبرة "وادي السلام" بالنجف الأشرف، يتوقف زوار أربعين الإمام الحسين عليه السلام ويتوجهون نحو ضريح الشهيد القائد أبو مهدي المهندس الذي أصبح مزاراً ومقصداً للآلاف من داخل العراق وخارجه.
فمنذ ساعات الصباح الأولى وحتى المساء، تتوقف حافلات الزوار القادمين من مناطق مختلفة داخل وخارج العراق تباعاً قرب مدخل مقبرة "وادي السلام" بينهم من قاتل مع المهندس وتحت لوائه، ومنهم من لم يعرفه إلا بعد استشهاده.
ومقبرة "وادي السلام" هي أكبر مقبر في العالم من حيث المساحة الجغرافية وعدد المدفونين فيها، حسب التصنيف العالمي.
الشهيد المهندس هو أحد القادة المؤسسين للحشد الشعبي في العراق وأبرز مؤسسي المقاومة العراقية في وجه المحتل الأمريكي، أستهدفته الطائرات الأمريكية فجر الثالث من كانون الثاني/يناير عام 2020 في جريمة إغتيال دولية بأمر من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب قرب في مطار بغداد الدولي.
ويحيي ملايين المسلمين حول العالم ذكرى الأربعين، وهي مرور أربعين يومًا على استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في واقعة الطف في العاشر من شهر محرم الهجري.
ويتدفق آلاف الزوار الى مدينة النجف الأشرف لزيارة مرقد الإمام علي عليه السلام لكن ضريح الشهيد المهندس بات محطة إضافية في رحلتهم.
وتعتبر أربعينية الإمام الحسين عليه السلام أكبر تظاهرة بشرية في العالم، حيث تخرج مواكب العزاء في هذا اليوم، ويتوافد الملايين من العراق وكافة أنحاء العالم إلى أرض كربلاء لزيارة مرقدي الإمام الحسين وأخيه العباس عليهما السلام.