وذكر موقع "nbcnews" الأميركي أنّ المنشأة ستختبر تقنيات جديدة لمكافحة التهديد المتزايد من الطائرات بدون طيار، وستطور وتختبر قدرات دفاعية جوية وصاروخية متكاملة.
ويشمل التخطيط المبكر من قبل القيادة المركزية الأمريكية، تسمية المنشأة باسم مركز "ريد ساندز (الرمال الحمراء) المتكامل للتجارب"، وهو مواز لمركز "نطاق صواريخ وايت ساندز (الرمال البيضاء)"، وهو منشأة اختبار عسكرية أميركية للصواريخ بعيدة المدى في نيو مكسيكو.
وفي الوقت الذي لم يتم الانتهاء من تحديد موقع المركز بعد، إلا أن الشبكة نقلت عن مسؤولين أنّ السعودية هي الأكثر منطقية لهذه المنشأة، لأنها تحتوي على مساحات مفتوحة كبيرة مملوكة للحكومة، ولديها القدرة على اختبار أساليب مختلفة للحرب الإلكترونية، مثل تشويش الإشارات والطاقة الموجهة.
كما اقترح قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، فكرة المشروع كاملاً في اجتماع مع عدد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة أوارخ شهر آب/ أغسطس الماضي. "كان هناك دعم ساحق"، قال مسؤول أميركي مطلع على المناقشات.
وأفاد الموقع بأنّ مكان الاختبار المخطط له يأتي وسط تعاون أمني متزايد بين الدول العربية و"إسرائيل" ضد إيران، التي بنت ترسانة هائلة من الصواريخ الباليستية وأسطول طائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة.
وأورد التقرير أنّه خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى غرب اسيا في تموز/ يوليو، روّج المسؤولون الأميركيون إلى إمكانية التعاون بين الحكومات الإقليمية لتعزيز دفاعاتها الصاروخية.
وقال مسؤولان دفاعيان أميركيان إنّه على الرغم من عدم وجود تقدير مؤكّد للتكلفة حتى الآن، فإن الولايات المتحدة ستمول على الأرجح حوالي 20% من السعر، وستوفر حوالي 20% من الأفراد، بينما سيغطي الحلفاء باقي التكلفة.
كذلك، أضاف المسؤولان أنّه لا يوجد جدول زمني محدد لموعد بدء عمليات "الرمال الحمراء"، لكن من غير المحتمل أن يكون ذلك قبل نهاية عام 2022.
وقال مسؤول أميركي إن الفكرة "تجمع العديد من الدول في ترتيبات أمنية براغماتية" في الوقت الذي وجَّهت فيه القيادة المركزية الأميركية، حسب الموقع، لتحويل عمل القيادة من "بصمة عسكرية أميركية كبيرة في المنطقة إلى التركيز على تعزيز الشراكات".
من جهته، رفض المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية التعليق على تفاصيل محددة للتخطيط.
وسبق أن قال معلق الشؤون السياسية في "القناة الـ13" الإسرائيلية، نداف أيال، إنّ هناك"شيئاً كبيراً يحدث بين السعودية وأميركا وإسرائيل".
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية بأنّ الولايات المتحدة عقدت اجتماعاً سرياً لكبار المسؤولين العسكريين الإسرائيلين وقادة عسكريين من دول عربية في آذار/ مارس الفائت، في مدينة شرم الشيخ المصرية.
وحينها، نقلت الصحيفة في تقريرٍ عن مسؤولين من الولايات المتحدة والمنطقة، أنّ واشنطن عقدت هذا الاجتماع مع الأطراف الأخرى "لاستكشاف كيف يمكنهم التنسيق ضد قدرات إيران الصاروخية والطائرات بدون طيار".