واضاف خوش جشم في مقابلة صحفية: ان الوكالة الذرية تتعاون بشكل وثيق مع اميركا وفرنسا وقبل شهر مارس عام 2021 الذي كان الاميركيون لا يقدمون تنازلات في مجال رفع الحظر، جاء غروسي الى طهران وتلقى أجوبة مرضية حول 3 ملفات بحوزته وكان الرضى باديا عليه لان اميركا كانت تحاول ابرام اتفاق من دون اعطاء ضمانات اقتصادية ورفع الجزء الاكبر من الحظر.
وتابع الخبير الايراني : لكن ايران كانت مصرة على انتزاع هذين الامتيازين لانها ذهبت الى طاولة المفاوضات من اجل رفع الحظر.
وقال : ان الاطراف الغربية وخاصة الفرنسيين والاميركيين حاولوا الانتصار في حرب الارادات عبر استخدام مختلف الادوات مثل " الحرب السايبيرية والنفسية والاغتيال وفرض الحظر والحرب الادراكية والمعرفية وتوقيف الشحنات النفطية" وممارسة الضغط على ايران بالاستفادة من اداة غروسي والوكالة الذرية لارغام ايران على التراجع، وان غروسي سعى لارضاء اميركا والغرب لأنه يحتاج الى دعم اميركي كامل للانتخاب مجددا.
واكد الخبير السياسي الايراني على تعاون غروسي مع الكيان الصهيوني في اطار المخططات الاميركية قائلا ان اميركا والكيان الصهيوني يتبادلان دور الشرطي الجيد والشرطي السيء، واضاف "حينما طرح الاتحاد الاوروبي نصه للاتفاق ولم تبد ايران ردها عليه، صمت الصهاينة من اسبوع الى اسبوعين لكن حينما تبين ان لايران ملاحظات على النص عاود الصهاينة وغروسي نشاطهم فالوكالة أداة لقائد المايسترو الغربي اميركا.
واشار خوش جشم ان غروسي سيواجه صعوبات في اعادة انتخابة لمنصب مدير الوكالة اذا تم ابرام اتفاق واضطر غروسي للموافقة على الاوامر الاميركية بغلق ملف ايران، لان هناك اعضاء مستقلون في الوكالة لا يدورون في الفلك الاميركي ويراقبون أداء غروسي.
وتابع ان زيارة غروسي الى الكيان الصهيوني عشية استصدار قرار من مجلس الحكام ضد ايران من اجل ممارسة مزيد من الضغط على ايران كانت غير مسبوقة في اداء مدراء الوكالة الذرية السابقين الذين كانوا ادوات بيد الاميركيين لكنهم كانوا محترفون ولم يريدوا التحول الى دمية بيد الاميركيين.
وأكد خوش جشم ضرورة عدم الاعتقاد بان غروسي والصهاينة هم من يقومون باداء الدور السيء وان الاميركيين هم جيدين ، واضاف "ان هؤلاء كلهم وبالاضافة الى فرنسا هم فريق واحد".