تصريحات اردوغان ،جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك شفيق جعفروفيتش، واعضاء المجلس في مدينة سراييفو.
وفي معرض رده على سؤال لأحد الصحفيين فيما إذا كانت تركيا تدرس بالفعل شن عملية عسكرية ضد اليونان على خلفية تصريح له قال فيه "يمكن أن نأتي بغتةً ذات ليلة"، قائلا إن ما تحدث عنه في هذا الإطار "ليس حلمًا "، مشيرا الى وجود جزر بيد اليونانيين عليها قواعد عسكرية ، وإذا ما استمرت التهديدات غير المشروعة ، فإن للصبر حدود، وفق تعبيره .
واضاف الرئيس التركي أن بلاده ستتخذ ما يلزم ضد هذه التهديدات عندما يحين الوقت ، مشددا على أن الخطوات التي تقوم بها اليونان كتتبع المقاتلات التركية بالرادار ، هي خطوات "لا تبشر بالخير" .
ولفت اردوغان الى أنظمة الدفاع الجوي اليونانية من طراز إس- 300 التي تقول أنقرة إنها تحاصر الطائرات التركية فوق بحر إيجة، الامر الذي تنفيه أثينا .
وكانت وزارة الدفاع التركية قالت إن الطائرات التركية التي حلقت في المجال الجوي الدولي تعرضت "لمضايقات" من جانب نظام الدفاع اليوناني الموجود على جزيرة كريت.
من جهة اخرى ، ارسلت تركيا رسائل إلى دول اعضاء في الاتحاد الاوربي ومنظمات دولية بالاضافة الى منسق الشؤون الخارجية بالاتحاد ، جوزيب بوريل ، والبلدان الدائمة العضوية في الأمم المتحدة و الامين العام للمنظمة ، أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ، وذلك لتوضيح موقفها بشأن حل المشاكل القائمة مع اليونان في بحر إيجة .
وكشفت مصادر دبلوماسية تركية، أن هذه الرسائل ، تسلط الضوء على ممارسات اليونان التي تراها أنقرة "غير قانونية" وتصف مطالب أثينا بـ"المتطرفة".
وبحسب المصادر ، فإن الرسائل عبّرت عن وجود مجموعة من المشاكل وثيقة الصلة ومرتبطة ببعضها في بحر إيجة، وهي تخص مساحة المياه الإقليمية والمجال الجوي الوطني، وترسيم حدود الجرف القاري والمياه الإقليمية، وانتهاك الوضع غير العسكري لجزر شرق إيجة، والجزر والكتل الصخرية التي لم يتم نقل سيادتها إلى اليونان بموجب معاهدات دولية سارية.
وتقول تركيا إن اليونان تسلح جزرها بشكل غير قانوني في شرق بحر إيجة، وهو أمر محظور بموجب معاهدة لوزان لعام 1923 ومعاهدة باريس لعام 1947.