وأضاف قائلاً: إن القضاء الأرجنتيني أكد أن لا مشكلة في الحمولة، وإن عدداً من المسؤولين الأرجنتينيين أكدوا أنه في إمكان الطاقم المغادرة.
وروى النقيب الإيراني، وهو أستاذ طيّار رئيسي لطائرة "بوينغ 747" الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين، أحداث احتجاز الطائرة.
وقال: إنه عندما دخلنا أجواء الأرجنتين، وجرى تفريغ الشحنة وأردنا المغادرة، كان كل شيء لا يزال طبيعياً. في وقت لاحق، قالوا إنهم لن يزوّدوا هذه الطائرة بالوقود. ومنذ ذلك اليوم، كانت هناك سلسلة من المشكلات التي يتذرّعون بها، ونحن هنا منذ نحو 90 يوماً، ولا نعرف ما هي المشكلة".
وأضاف: أنه في الأيام الأولى، سألونا عن حمولتنا، وكانوا قلقين بشأنها، لكن القاضي أعلن، قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، عدم وجود أيّ مشكلة فيها، وجرى تحريرها من الجمارك الأرجنتينية، مشيراً إلى أنّ الشحنة جاءت من المكسيك، وهي عبارة عن قطع غيار للسيارات.
ولفت إلى أن كثيرين من المسؤولين الأرجنتينيين قالوا: إن هؤلاء (طاقم الطائرة) ليس لديهم أيّ مشكلة أو قضية، ويمكنهم مغادرة هذا البلد، مؤكداً أنه يجب احترام القوانين، وانتظار قرار المحكمة والسلطات القضائية في الأرجنتين.
وشدّد قاسمي على أنه أستاذ معلّم، والوثائق التي يملكها كانت على متن الطائرة، وجرى تسليمها إلى القضاء لدى الحكومة الأرجنتينية.
وذكر أن أوروغواي منحت الطائرة إذناً لدخول أجوائها، والهبوط فيها، عبر البريد الإلكتروني. وقال: إنه في اللحظة التي أردنا دخول مجالها الجوي، ألغت سلطاتها ذلك".
وتوجَّه قاسمي إلى حكومة الأرجنتين والسلطات القضائية فيها، بالقول: إن كل من كان على متن هذه الرحلة كان جزءاً من الطاقم، ولم يرتكب أي منهم أيَّ خطأ. ولولا مشكلة الوقود، لكان كل واحد من هؤلاء الأشخاص مع أسرته اليوم، مطالباً بـ"التحقق من هذا الأمر، وما يمليه القانون في أسرع وقت ممكن، حتى يستطيع أفراد هذه المجموعة العودة إلى أُسرهم مرة أخرى".
وقال: عندما يكون الإنسان بعيداً عن عائلته، فإنه يُثير لديها الألم والقلق، قبل أن يجلبهما لنفسه. وأمل أن تُنهي المحكمة والقضاء الأرجنتينيان هذه القضية قريباً.
وفي وقت سابق، اتهم أحد أفراد طاقم الطائرة الاستخباراتِ الأميركيةَ بتوقيف الطاقم. وقال: حصلنا على نسخة عن الملف (بشأن الاحتجاز)، فوجدنا أنّ هناك في كل مكان ذكراً لـ "أف بي آي". وفي مرحلة لاحقة علمنا بأنّ الولايات المتحدة تقف في الخط الأمامي، وعلى رأس ما يحدث معنا.
ووصلت الطائرة إلى العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، في 6 حزيران/يونيو. وكان من المقرَّر أن تتجه إلى أوروغواي بعد يومين، لكن الأخيرة رفضت دخول الطائرة الفنزويلية مجالها الجوي. لذا، اضطرّت إلى العودة إلى أحد مطارات الأرجنتين، حيث جرى احتجازها.
وطلبت واشنطن من الأرجنتين مصادرة الطائرة الفنزويلية على خلفية العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وفنزويلا.
يُذكَر أنّ الطائرة، التي ضُبطت في بوينس آيرس، كانت تحمل قطع غيار لشركة سيارات، ولم يُعثر على أي شحنة مشتبه فيها خلال عمليات التفتيش.