وسجل المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام سقوط 53 ضحية من ضحايا انفجارات الألغام والقنابل العنقودية من مخلفات العدوان وذلك خلال أغسطس المنصرم.
وقال المركز، إن من بين الضحايا الذين سقطوا 16شهيداً بينهم أطفال ونساء و37مصاباً توزعوا على ثمان محافظات.
وكان رئيس المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة أكد في يونيو الماضي رصد 113 حالة من ضحايا القنابل العنقودية منذ بداية الهدنة الإنسانية.
وأشار إلى أن هناك ازدياد في أعداد حالات الإصابة بالقنابل العنقودية والألغام مع عودة المواطنين لمساكنهم خلال أيام الهدنة، مؤكداً تسجيل 326 حالة من ضحايا القنابل العنقودية والألغام في محافظة الحديدة منذ بداية العام.
ولفت إلى أن أعداد الضحايا من القنابل العنقودية منذ بداية العدوان بلغت 3956 شهيدا وجريحا منهم 400 طفل و115 امرأة، مبينا أن العدوان يمنع إدخال الأجهزة الكاشفة للألغام إلى صنعاء منذ عام 2018 وفرقنا الميدانية تواجه مخاطر وعراقيل متعددة بسبب ذلك.
ويعتبر اليمن أكبر دولة يتم فيها تسجيل ضحايا القنابل العنقودية على مستوى العالم بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة والتقارير المنظمات الإنسانية والدولية.
وكان اليمن يعاني من مشكلة الألغام من العام 1961 حيث كانت الألغام تمثل تحدياً اجتماعياً واقتصادياً على كل المستويات. لكن على رغم من الجهود التي بذلت للتخلص منها من خلال الدعم الدولي والتخطيط لإعلان اليمن خالية من الألغام في العام 2017 إلا أن الحروب الست في صعدة وحرب أبين أعادت تعميق المأساة وحالت دون إعلان ذلك.
وقد مثل العدوان على اليمن منذ 26 مارس 2015 نسفاً لكل جهود اللجنة الوطنية وجهازها التنفيذي والإنجازات التي تحققت خلال 20 عام مضت، حيث انتشرت القنابل العنقودية في كل المحافظات والمديريات بلا استثناء جراء استخدامها بشكل مفرط.