وقال هذا المسؤول الذي كان يتحدث في ملتقى دراسة الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها أميركا ضد إيران الذي عقد في قاعة الاجتماعات بجامعة الامام الخميني قبل ظهر اليوم الأربعاء: إن كل الذين شاركوا في اغتيال هذه الشخصية يجب أن تتم محاكمتهم.
وشدد غريب آبادي على ضرورة تبيين الأعمال الشريرة التي قامت بها أميركا في شتى أرجاء العالم، مؤكدا: ضرورة عدم حصر جهاد التبيين في داخل إيران فقط بل يجب أن تحمل الأخيرة راية هذا الجهاد في العالم وإماطة اللثام عن الوجه الحقيقي للنظام الأميركي.
وتابع قائلا: إن النظام الأميركي الذي يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان، توصل هو والغرب بعد الحرب العالمية الثانية إلى هذه النتيجة وهي أن عليهم اختراع وسائل باسم حقوق الإنسان التي اتخذوها وسيلة سياسية لتحقيق أهدافهم، وكل ما لدينا من معاهدات هي نتيجة عمل الأميركان.
وأكد دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحقوق الإنسان بمعناها الحقيقي إذ أنها تؤمن بأن الدفاع عن هذه الحقوق له جذور في الأديان السماوية وخاصة الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إليه منذ اكثر من 14 قرنا.
وأشار نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية وحقوق الإنسان إلى بعض الجرائم التي ارتكبتها أميركا على الصعيد الدولي وتابع قائلا: إن ما يبعث على الأسف هو أن هذه الوسيلة السياسية تسببت بمعاناة ضحايا هذه الحقوق، والمطالبون بحقوق الإنسان هم أكبر منتهكيها، وأميركا هي عدو المجتمع الدولي، حيث لم يسلم أي جزء من العالم من طبيعتها الاستكبارية.
ووصف أميركا بأنها المعتدي والمحتل الأكبر على الصعيد العالمي، مشيرا إلى جرائمها في فيتنام التي بلغ عدد ضحاياها 4 ملايين و500 الف إنسان، وضحاياها في العراق أكثر من مليوني شخص نصفهم من الأطفال وأكثر من 300 الف شخص في اليابان بسبب استخدامها القنابل الذرية.
واستطرد هذا المسؤول الإيراني قائلا: إن أميركا قتلت أكثر من 200 ألف شخص في الدول المحيطة بها نتيجة العدوان الأميركي وأكثر من 70 ألف شخص في أفغانستان.
وأشار إلى الدعم الأميركي للكيان الصهيوني وقال: إن الدعم السخي لأميركا لامثيل له حيث أنها أصدرت حكم النقض "الفيتو" ضد أكثر من 70 قرارا صدر ضد هذا الكيان لجرائمه البشعة، وتزعم أنها تدافع عن حقوق المرأة في حين تم تسجيل أكثر من 135 حالة تحرش جنسي ضد النساء في الجيش الأميركي إضافة إلى تسجيل أكثر من 500 ألف شكوى لهؤلاء النساء ضد مسؤوليهم.
وأشار إلى جرائم أميركا ضد الشعب الإيراني وقال: إن الأميركان ليسوا مؤهلين لحمل راية الدفاع عن حقوق الإنسان وذلك نظرا لسجلهم الأسود المليء بالجرائم البشعة، حيث أنها كبدت هذا الشعب الكثير من الخسائر في الانقلاب العسكري ضده عام 1963