ولد الشهيد محمد علي رجائي في مدينة قزوين وفقد والده عندما كان له من العمر 4 سنوات، وعمل مع أخيه الذي يكبره بعشر سنوات.
ولما بلغ من العمر 13 عامًا أنهى الصف السادس في قزوين وغادر مع اخيه إلى طهران.
وفي عام 1951، تطوع رجائي للخدمة في القوة الجوية. وأكمل ثلاثة أشهر من الدورة التدريبية لدرجة الرقيب وكان يرتاد مسجد "هدايت" الذي كان يصلي فيه آية الله السيد محمود الطالقاني طاب ثراه واصبح من المقربين منه .
وبعد فترة اعتقلته جلاوزة الشاه المقبور وسجنته فتعرف هناك على المهندس مهدي بازركان الذي كان من الاساتذة المؤمنين في جامعة طهران التي درس فيها بعد نجاحه في الثانوية وتم اعتقاله هذه المرة لانتمائه لحركة الحرية التي دعا لها المهندس بازركان.
وتعرف في المعتقل على الشخصيات الاسلامية المعروفة مثل الشهيد آية الله السيد محمد حسيني بهشتي وقائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي وشخصيات اخرى، ولما انتصرت الثورة الاسلامية دعاه السيد بهشتي الى ترشيح نفسه لانتخابات مجلس الشورى فانتخبه اهالي طهران لمعرفته بجهاده المرير ضد الشاه المقبور.
وانتخب مجلس الشورى الشهيد رئيسا للوزراء في عهد ابو الحسن بني صدر الذي اصبح رئيسا للجمهورية فنشب الخلاف بينهما، حيث كان الاخير ينتهج الليبرالية والشهيد يدعو لنهج الفكر الاسلامي. وبعد هذا الصراع صوت البرلمان على عدم كفاءة بني صدر الذي هرب مع زعيم زمرة المنافقين مسعود رجوي الى فرنسا.
وبعد ذلك اختاره الشعب الايراني رئيسا للجمهورية في انتخابات منقطة النظير، حيث كان ذلك سببا في ادخال السرور في قلب الامام الخميني (طاب ثراه) الذي وصفه بأنه المعلم في الاخلاق في تعامله، فعمدت زمرة المنافقين الى اغتياله ورئيس وزرائه الدكتور محمد جواد باهنر بتفجير مكتب رئيس الجمهورية فالتحقا سوية بركب الشهداء الابرار حيث جرى لهما تشييع مهيب.
الا ان الشعب الايراني الذي لن يلين امام مؤامرات الاستكبار العالمي انتخب بعد هذا الشهيد الغالي، آية الله الخامنئي الذي انتخبه فيما بعد نواب الشعب في مجلس خبراء القيادة بعد رحيل الامام قائدا للثورة الاسلامية ليواصل نهج سلفه الصالح الامام ويصبح الخلف الصالح لذلك العبد الصالح.