وقالت ارشادي في كلمتها يوم الاثنين بالتوقيت المحلي خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول التطورات السياسية والإنسانية في سوريا: من الضروري تقديم مساعدات إنسانية لسوريا ويجب ألا تمنع الظروف السياسية وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، لكن هذا الإجراء يجب أن يتم مع الاحترام الكامل لسيادة سوريا وسلامة اراضيها ووحدتها الوطنية.
واضافت: إننا نرحب باعتماد القرار 2642 (2022) ونعتبره خطوة مهمة نحو تلبية الاحتياجات الملحة لسوريا. ويدعو القرار صراحة إلى مشاريع الإنعاش المبكر وزيادة الشفافية في جهود الإغاثة.
وفي إشارة إلى تقرير الأمم المتحدة الأول بعد الموافقة على قرار مجلس الأمن رقم 2642، قالت الدبلوماسية الايرانية رفيعة المستوى، إن هذا التقرير يؤكد على أهمية مشاريع الإنعاش المبكر والاساسية. ووفقًا للتقرير، فإن الوصول المحدود للكهرباء يعيق أيضًا توفير الخدمات الإنسانية الأساسية وأنشطة الاستجابة الأخرى، بما في ذلك خدمات المستشفيات والمستوصفات، وإنتاج الغذاء وتوزيع المياه.
وأضافت: بالنظر إلى تدهور الوضع، فإن مشاريع الإنعاش المبكر مثل مشاريع الكهرباء ضرورية لإعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية ولا ينبغي أن تتأثر بالعقوبات الأحادية الجانب. وأكدت أنه في هذا السياق فإن مضمون القرار واضح ولا يترك مجالاً للتفسير الاعتباطي. نحن نطالب بالتنفيذ الكامل والفعال للقرار.
كما دعت ممثلة إيران إلى إلغاء العقوبات الأحادية الجانب ضد سوريا والتي تمنع تنفيذ القرار .
وفيما يتعلق بالعملية السياسية للتطورات في سوريا، أكدت مرة أخرى الموقف الثابت والمبدئي للجمهورية الاسلامية الايرانية وقالت: إن الأزمة السورية يجب حلها سلميا وفقا لمبادئ القانون الدولي، وخاصة الاحترام الكامل للسيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول. لتحقيق هذا الهدف، يجب إنهاء الاحتلال وإعادة السيادة الكاملة لسوريا.
واكدت السفيرة الإيرانية على الدور الحيوي للجنة الدستورية في التسوية السياسية للأزمة السورية، وأعربت عن تقديرها ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص للتفاعل مع الأطراف السورية من أجل تسهيل أعمال الاجتماع التاسع للجنة.
وفي هذا الصدد، أشارت إلى الاجتماع الثلاثي لرؤساء إيران وروسيا وتركيا في إطار صيغة أستانا في طهران في 28 يوليو، وقالت إنه في اجتماع طهران، اكد رؤساء إيران وروسيا وتركيا مجدداً التزامهم الثابت بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، ودفع عملية سياسية مستقرة تحت قيادة وسيادة الشعب السوري بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ونددت سفيرة إيران لدى الأمم المتحدة بالهجمات الأخيرة للكيان الصهيوني على سوريا، وقالت إن الكيان الإسرائيلي مستمر في انتهاك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وكذلك تنفيذه هجمات إرهابية ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية داخل سوريا.
وأضافت: إن جمهورية إيران الإسلامية تدين بشدة استمرار الهجمات العسكرية الإسرائيلية ضد سوريا، بما في ذلك البنية التحتية المدنية، وتعترف بحق سوريا المشروع في الرد على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وان استمرار هذه الأعمال الإجرامية من شانه ان يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتصعيد التوتر في المنطقة.
وأكدت نائب ممثلية إيران في الأمم المتحدة أن مجلس الأمن يجب أن يتخلى عن المعايير المزدوجة وان يدين صراحة اعتداءات الكيان الاسرائيلي وهجماته الإرهابية على الأراضي السورية، والتي تعد انتهاكًا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وخاصة مبدأ وحدة الاراضي واستقلال دولة مستقلة.
وقالت ارشادي، ردا على الاتهامات والمزاعم التي لا أساس لها للمندوب الأمريكي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم الميليشيات في سوريا في الهجوم على قاعدة للقوات الأمريكية وقوات التحالف في هذا البلد: ان تواجد الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا بحجة محاربة الإرهاب، هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة سوريا ووحدة اراضيها.
وأضافت: إن الولايات المتحدة هي التي تتعاون مع الجماعات الإرهابية في سوريا وتزعزع السلام والأمن في المنطقة. يجب على الولايات المتحدة إنهاء دعمها المستمر للجماعات الإرهابية واحتلالها لشمال شرق سوريا، والكف عن انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت السفيرة ارشادي إنه على مجلس الأمن مطالبة الولايات المتحدة بالالتزام بتعهداتها الدولية في إطار مسؤولياتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة.
وأكدت أن إيران، كدولة مسؤولة وتماشياً مع التزاماتها الدولية، تواصل جهودها لمساعدة الحكومة السورية في محاربة الإرهاب.