سورة القصص المباركة هي السورة الـ 28 للقرآن الكريم وإنها سورة مكية وترتيبها الـ 48 بحسب ترتيب النزول على النبي (ص) ولها 88 آية مباركة وتصنف ضمن الجزء الـ 20 من المصحف الشريف.
وسميت السورة بــ"القصص" لسردها تأريخ العديد من الأنبياء (ص) وتضمّ هذه السورة قصة سيدنا موسى (ع) من بدايتها الى نهايتها بشكل مفصل.
وقال المفسر القرآني الكبير العلامة الطباطبائي (رحمه الله): إن الهدف من تنزيل السورة هو تبيين إنتصارات المؤمنين لرفع معنويات المسلمين عندما كانوا يمرّون بظروف عصيبة.
ومن القصص التي ترويها السورة المباركة قصة قارون الذي إغتر بماله وسلطانه حتي إبتلي بمصير فرعون.
ويفيد تفسير "نمونه (الأمثل)" للمرجع الديني الكبير آية الله العظمى مكارم الشيرازي أن سرد قصص فرعون وقارون لمسلمي مكة الذين كانوا يواجهون تحديات كثيرة كان تأكيداً إلهياً لهم بأن لا أصحاب الأموال من أهل مكة ولا أصحاب السلطة يستطيعون مواجهة الإرادة الإلهية وإن إنتصار المستضعفين أمر محتوم.
وتتحدث سورة القصص كذلك عن التوحيد والمعاد وأهمية القرآن ومسألة الهداية والضلال.