وقال المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا إن الأخير رحَّب طوال الأشهر الستة الماضية بـ«كل المبادرات المحلية والدولية لحل أزمة انتقال السلطة سلميًا، دون أي استجابة من الحكومة منتهية الولاية».
وأضاف المكتب: «نثمن كل الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدول الصديقة والمهتمة بالشأن الليبي، والتي اتضح لها جليًا في كل محاولاتها تعنُّت وتشبُّث هذه الحكومة ورئيسها بالسلطة».
ووصف البيان حكومة الدبيبة بأنها «مغتصبة للشرعية وترفض كل المبادرات»، مشيرًا إلى رفض الحكومة المنافسة للخطاب الذي بعث به باشاغا إلى الدبيبة الأربعاء الماضي وطالبه فيه بـ«الجنوح للسلم وتسليم السلطة».
يأتي ذلك في وقت تدور فيه اشتباكات في العاصمة طرابلس، بين مجموعتين مسلحتين تابعتين للحكومتين المتنافستين.
ومنذ الأربعاء الماضي، بدأ خلاف حاد بين الحكومتين إثر رسالة وجهها باشاغا إلى الدبيبة، ودعاه فيها إلى «الالتزام بمبادئ الديمقراطية التي تحتم علينا الالتزام بالتداول السلمي».
واستفزت الرسالة الدبيبة، فرد، بعد دقائق، قائلاً: «إلى وزير الداخلية الأسبق، وفر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين، لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها».