واختتم هذا المؤتمر اعماله، دون ان يخرج بقراره النهائي وذلك بسبب معارضة روسيا "البنود السياسية الخلافية" فيها.
وكان الممثل الروسي قد احتج على عدد من بنود المسودة المتعلقة باوكرانيا والمنشآت النووية في هذا البلد؛ مؤكدا بانها تتضمن مطالب لايمكن لموسكو الموافقة عليها.
من جانب اخر فقد احتج المدير العام لشؤون السلام والامن بوزارة الخارجية الايرانية "اسد الله اشراق جهرمي" الذي مثل ايران في هذا المؤتمر، على النص غير المتوازن لمسودة القرار النهائي وبما في ذلك بعض القضايا ذات الصلة بمنطقة الشرق اوسط.
واكد اشراق جهرمي على مواقف الجمهورية الاسلامية المبدئية حول ايجاد "منطقة عارية من السلاح النووي"؛ مبينا ان نص هذه المسودة لم يتضمن ايران وقد اُعد وفقا لعملية غير شفافة وغير شاملة.
واوضح، ان هذه المسودة تجاهلت الاسس المتفق عليها خلال المؤتمرات الاستعراضية لمعاهدة منع الاسلحة النووية المنعقدة بين الاعوام 2000 و2010؛ والتي كانت قد اكدت على تعميم المعاهدة لتشمل بلدان شرق اوسطية مضافا الى ضم "اسرائيل" اليها و وضع جميع منشآتها النووية تحت رقابة شاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفت الدبلوماسي الايراني، الى ان نص مسودة المؤتمر الاستعراضي العاشر فشل في الحفاظ على جميع التوافقات الحاصلة حول قضايا الشرق الاوسط خلال المؤتمرات الاستعراضية السابقة، وذلك تنفيذا لرغبة الولايات المتحدة الامريكية التي امتنعت عن الامتثال اليها.
واستطرد : يتعيّن على المؤتمر الاستعراضي العاشر للدول الاعضاء في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ان لا يغطي على هذه الحقيقة بان الكيان الاسرائيلي هو الطرف الوحيد الذي لم ينضم الى هذه المعاهدة ويمنتع عن وضع منشأته تحت رقابة اتفاق الضمانات الشاملة بالوكالة الذرية.
وقال المبعوث الايراني : ان "اسرائيل" تعمد بدعم امريكا الى عرقلة الجهود الدولية الجادة لتجريد المنطقة من الاسلحة النووية وسائر الاسلحة ذات الدمار الشامل.
واكد على ان القرارات النهائية الصادرة عن المؤتمرات الاستعراضية لمعاهدة نزع السلاح النووي، يجب ان لا تؤدي الى زيادة التمييز الملحوظ في بنود المعاهدة، من خلال فرض المزيد من التعهدات على الدول التي لا تمتلك اسلحة نووية بينما تواصل الدول التي تختزن السلاح النووي، التنصل عن الوفاء بتعهداتها والتزماتها حول منع الانتشار النووي؛ مما ادى الى عدم تحقيق اي تقدم في هذا السياق.
وختم اشراق جهرمي بالقول : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية بجدية في دعمها لانسجام معاهدة الحد من الاسلحة النووية بجميع اركانها الثلاثة؛ مطالبا باعادة التوازن الى هذه المعاهدة الدولية عبر التنفيذ الشامل والمؤثر والفوري لتعهدات نزع السلح النووي المنصوصة فيها.