قال عضو المكتب السياسي في "حماس"، زاهر جبارين، للميادين أنّ "الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال تصعيده ضد الأسرى، كسب بعض المقاعد في الانتخابات المقبلة والحصول على مكاسب سياسية، وذلك على حساب دماء الشهداء والجرحى".
وأكد جبارين أنّ "الأسرى موحّدون في داخل السجون ويخوضون المعركة في صفّ واحد من الفصائل كافة ولديهم لجنة مشتركة موحّدة".
واستطرد: "الحركة الأسيرة حركة موحدة اليوم، ولا يوجد مواقف سياسية داخلها تجاه أي فصيل فلسطيني، وكما الأسرى في الداخل موحدون، نحن في الخارج أيضاً موحدون".
وتابع: "كل فصائل المقاومة تترقب ما يحدث في السجون الإسرائيلية تجاه الأسرى، لدينا الإرادة والقدرة على مواصلة المشوار حتى انتزاع كل حقوق شعبنا وعلى رأسها حماية إخواننا الأسرى وحقوقهم ومنجزاتهم".
ولفت جبارين إلى أنّ "الفصائل في لقاءات مستمرة لمناقشة أوضاع الأسرى، ولا يوجد خط أحمر لديها في حال تجاوز الاحتلال خطوطه الحمر مع الأسرى، وكل الخيارات مطروحة على الطاولة".
وحول صفقات التبادل الإنساني، قال: "طرحنا صفقة تبادل إنساني عندما كان وضع الأسير ناصر أبو حميد الصحي متدهوراً، ولكن المحتلّ غير مستعد لإجرائها ويماطل ويراوغ، وهو حتى الآن غير جدي للمضي بهذه الخطوة".
وأضاف جبارين أنّ "هدف الاحتلال إنهاء حياة كل فلسطيني، ولا يرى لنا حقاً في هذه الأرض ولكن لدينا الإرادة للتضحية والثبات من أجل إنهاء هذا الاحتلال".
بدوره، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إنّ الأسرى يخوضون معركة دفاعية عن المكتسبات، وإن لم تبدأ إدارة السجون بالحوار مع قادة الحركة الأسيرة سيبدأون بخوض الإضراب".
ولفت إلى أنّ "إدارة السجون الإسرائيلية تعلم أن الإجراءات المنوي اتخاذها من عمليات نقل الأسرى تحمل طابعاً انتقامياً قهرياً أكثر منها إجراءات أمنية".
وتابع بالقول: "نحن في صراع ويجب أن نتقدّم ونتماسك وننتصر على كل الجبهات وتراكمياً سيتراجع الاحتلال ويجب أن نواصل نضالنا ضد هذا الاحتلال حتى رحيله".
وحول وحدة صف الفصائل الفلسطينية قال فارس: "نعمل جميعاً تحت راية العلم الفلسطيني ونصرة الأسرى، ويجب أنّ نتحدث بلغة واحدة بعيداً عن المواقف السياسية، والأسرى هم رموز إلهام لكل الشعب الفلسطيني ويجب أن نستلهم منهم هذا الأمر ونتناغم في مواقفنا".
يذكر أنّ وزارة الأسرى والمحررين في غزة، أفادت بأن "الأوضاع في السجون تشير إلى مرحلة الغليان الشديد الذي قد ينذر بالانفجار الشديد في أي وقت"، فالأسرى يستعدون بقوة لتصعيد خطواتهم الاحتجاجية للوصول إلى الإضراب المفتوح تحت شعار "مُوحّدون في وجه السجّان".