البث المباشر

الله أكبر ماذا الحادث الجلل.. قصيدة السيد بحر العلوم في رثاء الامام الحسين (ع)

السبت 27 يوليو 2024 - 10:42 بتوقيت طهران
الله أكبر ماذا الحادث الجلل.. قصيدة السيد بحر العلوم في رثاء الامام الحسين (ع)

العقد الأول من العقود الاثني عشر وهي اثنتي عشرة قصيدة، كل منها في اثني عشر بيتاً، نظمها السيد محمد مهمدي بحر العلوم في رثاء الامام الحسين عليه السلام، على غرار قصائد شاعر أهل البيت (ع) في اللغة الفارسية محتشم الكاشاني المسماة بـ"دوازده بند محتشم" فنقلها إلى العربية.

 

 

الله أكبر ماذا الحادثُ الجللُ
 

*

فقد تزلزلَ سهلُ الأرضِ والجبلُ
 

ما هذه الزفراتُ الصاعداتُ أسىً
 

*

كأنها شُعلٌ تُرمى بها شعل
 

ما للعيونِ عيونُ الدمعِ جاريةٌ
 

*

منها تَخُدُّ خدوداً حين تَنهملُ
 

ماذا النواحُ الذي عطَّ القلوبَ وما
 

*

هذا الضجيجُ وذا الضوضاءُ والزَّجَلُ
 

كأنّ نفخةَ صُورِ الحشرِ قد فَجَأت
 

*

فالناسُ سكرى ولا سُكرٌ ولا ثَمَلُ
 

قد حلَّ عاشورُ لو غمَّ الهلالُ به
 

*

كأنَّما هو مِن شُؤمٍ به زُحَل
 

شهرٌ دهى ثَقَلَيها مِنهُ داهِيةٌ
 

*

ثَقَلُ النبيِ حَصيدٌ فيه والثقل
 

قامت قيامةُ أهلِ البيتِ وانكسرت
 

*

سُفنُ النجاةِ وفيها العِلمُ والعَمَلُ
 

وارتجّتِ الأرضُ والسبعُ الشِّدادُ وقد
 

*

أصابَ أهلَ السماواتِ العُلى الوَجَلُ
 

واهتزَّ من دَهَشٍ عرشُ الجليلِ فلو
 

*

لا اللهُ ماسكه أهوى بهِ المَيَلُ
 

جلَّ الإلهُ فليسَ الحُزنُ بالِغَهُ
 

*

لكنَّ قلباً حواه حُزنُهُ جلَلُ
 

قَضى المصابُ بأن تقضي النُفوسُ لهُ
 

*

لكن قَضى الله أن لا يُسبقَ الأجلُ
 

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة