وقالت الوكالة الدولية الخميس، إنّ المدير العام غروسي يعلن اعتزامه أن يقود بنفسه بعثة من الوكالة إلى محطة زاباروجيا للطاقة النووية في الأيام القليلة المقبلة، للمساعدة على تحقيق الاستقرار في أوضاع الأمان والأمن النوويَّين هناك.
وأضاف غروسي، أنه "لا يكاد يوم يمضي إلا وهناك حادثة جديدة في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، أو بالقرب منها. ولم يعُد في وسعنا أن نتحمل إضاعة مزيد من الوقت".
وبحث المدير العام لشركة "روس آتوم" الروسية مع غروسي، في مجموعة شاملة من المسائل المتعلقة بالزيارة المرتقبة لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زاباروجيا.
وأشار إلى أنّ الجانب الروسي يؤيّد اعتزام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية القيامَ بهذه المهمة في المستقبل القريب، بمجرد أن تسمح الحالة العسكرية على الأرض، واستعداده لتقديم جميع أنواع الدعم لتنظيمها، بما في ذلك الدعم اللوجستي.
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، ترحيب موسكو بوجود خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زاباروجيا للطاقة النووية، بصورة دائمة.
ودعا نيبنزيا الأمم المتحدة إلى "ألّا تفاقم الأزمة"، مؤكداً أن "هذا ما نتوقعه منها، وما سمعناه من وكيلة الأمين العام، روزماري دي كارلو، لا ينسجم مع الواقع".
وفي وقتٍ سابق أعلن رئيس إدارة مدينة إينيرغودار في مقاطعة زابوروجيا، ألكسندر فولغا، أنّ "قصف القوات الأوكرانية تسبب بحدوث مسّ كهربائي، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المقاطعة".
وقال نيبنزيا إنّ قوات كييف تقصف محطة زاباروجيا يومياً باستخدام أسلحة أميركية ثقيلة، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر يولّد خطراً حقيقياً، قد يؤدي إلى وقوع حادث إشعاعي في المحطة، يهدّد بعواقب وخيمة على القارة الأوروبية كلها.
يأتي ذلك في وقتٍ هاجمت القوات الأوكرانية محطة زاباروجيا بانتظام في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يهدد بكارثة نووية واسعة النطاق، في حال تكراره. وأدّى القصف إلى إتلاف خط الكهرباء في محطة كاخوفسكايا الفرعية، الأمر الذي أجبر العاملين على تقليل قدرة وحدتي الطاقة في المحطة.