ووفقا لرئيس الموساد فإن الشيء الوحيد الذي يتغير الآن هو "تكتيكات الاتفاق" الإيراني، الجارية تحت رعاية الدول العظمى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
ويجري رئيس الموساد في الأيام الأخيرة، سلسلة لقاءات وإحاطات "ماراثونية"، في ظل الاقتراب من توقيع الاتفاق النووي الإيراني، بما في ذلك مع رئيس حكومة الكيان الصهيوني، يائير لابيد، بحسب موقع "يديعوت أحرونوت".
وصرح رئيس الموساد بأن "إيران ستعود إلى الاتفاقية لأن لها وللولايات المتحدة مصلحة استراتيجية في القيام بذلك"، وأشار برنياع في إحاطات مختلفة إلى أن "فرصة توقيع الاتفاقات تقترب من 100%".
وحذر برنياع في لقائه مع لبيد من أن "التوقيع سيسمح للإيرانيين بالوصول إلى قدرات كبيرة للغاية"، معللا ذلك بفضل مئات المليارات من الدولارات التي ستدخل البلاد بمجرد رفع العقوبات وفقا للاتفاق.
وزعم برنياع أن هذه الأموال ستساعد حزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني، والحوثيين، والمليشيات الموالية لطهران، وفيلق القدس وحماس، مضيفا أن "هذا يفرض تحديات كبيرة في الساحة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل".
ويتخوف رئيس الموساد من أن بعض دول المنطقة ستنظر إلى إيران على أنها "نموذج"، وسيكون من الصعب على إسرائيل مواجهة تمدد إيراني ملحوظ.
وأوضح برنياع في الإحاطات التي عقدها أن الاتفاقية التي على وشك التوقيع ستكون أسوأ من تلك التي كانت في عام 2015، أما الآن في عام 2022 سيوقع الأمريكيون على اتفاق على الرغم من أن الإيرانيين ليس لدهم تفسيرات للملفات المفتوحة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتدعي «إسرائيل» أنها تسعى إلى منع "تنازلات" أمريكية، بإيفاد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا إلى واشنطن، التي يتوجه إليها وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الجمعة.
وصرح رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، أمام مراسلي وسائل إعلام أجنبية، بأن الاتفاق النووي الآخذ بالتبلور بين الدول العظمى وإيران لا يستوفي المعايير التي حددها الرئيس بايدن بمنع تحول إيران إلى دولة نووية، وكرر القول إنه في حال توقيع الاتفاق فإن إسرائيل لن تلتزم به، وستعمل من أجل منع تحول إيران إلى «دولة نووية» حسب زعمه.