وقال الشيخ حسن البغدادي أنّ "العدو الإسرائيلي وخلال أربعين عاماً، بات يُدرك قوة المقاومة وصدقيّتها، وقد جرّب معنا الحروب الصغيرة والكبيرة وكنا ننتصر عليه وبالخصوص في الحرب الثانية تموز ٢٠٠٦ التي أذلّته وقهرته، وفرضت عليه الهزيمة وتوازن الردع".
واضاف خلال الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الامام الصادق (ع) في قاعة العلامة الشيخ على البغدادي في بلدة انصار الجنوبية، في الذكرى الرابعة والأربعين على تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه: "نتمنى أن يكون الإمام الصدر موجوداً بيننا ليشهد كُلّ هذه الإنجازات، وأنّ الليالي التي سهرها والمسافات التي قطعها لم تذهب سُدى، فقد أينعت وأثمرت وأصبحنا قوةً لم يشهد التاريخ المعاصر مقاومةّ بهذا الحجم وبهذه القوة والإيمان والتماسك والإنصياع لقيادةٍ حكيمة وشُجاعة، فقد أسّس السيد الصدر لمواجهة المشروع الإسرائيلي وأطلق المقاومة التي نمت وتعاظمت حتى فرضت المعادلات واستطاعت أن تذلّ العدو وتُظهر هشاشته، ولأول مرة في تاريخ الصراع باتت المقاومة هي من تفرض المعادلات على هذا العدو، وعندما يُعلن سماحة الأمين العام لحزب الله أنّنا أصبحنا في آخر الطريق فهذه هي الحقيقة التي يعرفها الصديق والعدو، إسرائيل اليوم تنتظر ماذا يقول حزب الله وأمينه العام بالتحديد، وماهي المعادلات التي ستفرض على هذا العدو".
وختم: "أمام أي عدوان إسرائيلي على لبنان، سيكون الرّد بما يتناسب مع طبيعة العدوان، وإذا ارتقى إلى الحرب الثالثة ستكون الأخيرة، وسينتهي معها هذا الكيان، وبالتأكيد لن نرجع إلى أي احتلال آخر، وسنكون نحن أسياد المنطقة ولن نهدي النصر إلا لمن يستحقه".