ويتناول هذا الكتاب – بمنهج علمي رصين – جوانب مهمة من حياة السيدة أم البنين وسيرتها العطرة، ومحاولة اكتشاف سر خلودها، وأسباب تألقها، وأسرار شهرتها؛ وذلك من خلال استجلاء خصائصها المميزة وصفاتها النبيلة وسماتها البارزة وألقابها التي اشتهرت بها، والتعريف بها وبأسرتها وقبيلتها العربية الأصيلة والتي تعد من كبرى القبائل العربية، والمعروفة بالشجاعة والرفعة والكرم والجود والشعر والفصاحة والبلاغة.
وقسّم المؤلف كتابه إلى عدة مباحث رئيسة، وهي:
المبحث الأول: نبذة تعريفية عنها وعن أسرتها وقبيلتها.
المبحث الثاني: الاقتران المبارك والبنون الأربعة.
المبحث الثالث: كناها وألقابها.
المبحث الرابع: صفاتها وسماتها الشخصية.
المبحث الخامس: أم البنين في كتب رجال الحديث.
المبحث السادس: وفاتها.
وختم المؤلف كتابه باستخلاص أبرز النتائج المستوحاة من دراسته العلمية التأريخية عن حياة السيدة الجليلة: أم البنين .
وقد بدأ المؤلف «الشيخ عبدالله اليوسف» كتابه بمقدمة جاء فيها:
«خلّد التاريخ في سجلاته ودفاتره صفوة متميزة من الشخصيات العظيمة من الرجال والنساء ممن تركوا بصمات واضحة ومؤثرة في تاريخ الإسلام، وكان من تلكم الشخصيات النسائية البارزة التي بقي اسمها مخلدًا رغم مرور قرون على وفاتها: السيدة أم البنين زوج أمير المؤمنين ، لما اتسمت به من صفات نبيلة ومواقف مشهودة جعلتها تحظى برتبة عالية ومكانة رفيعة في التاريخ الإسلامي».
ويضيف قائلاً: «ورغم أن أمير المؤمنين تزوج بعدة نساء بعد شهادة السيدة فاطمة الزهراء ؛ إلا أنه لم تحظَ أي زوجة من زوجاته – ما عدا السيدة الزهراء – كما حظيت السيدة أم البنين ، فقد اشتهرت شهرة عظيمة بين الخاصة والعامة، وبقي اسمها مخلداً رغم توالي السنين وتعاقب الزمن».