وبشأن المفاوضات النووية والرد الامريكي قال مرندي من الواضح ان الولايات المتحدة لديها مشاكلها الداخلية وهناك ايضاً الكثير من الضغوط على بايدن من قبل الكيان الاسرائيلي وانصاره في واشنطن، ويبدو ان الامريكيين غير متاكدين مما يريدون فعله، وهو امر مثير للاهتمام لانه يثير احتمال ان امريكا تريد التضحية باوروبا في الوقت الذي توجد هناك ازمة طاقة.
وأوضح هذا الخبير الإيراني شروط إيران واضحة وكما قال السيد بوريل، فهي معقولة، لذلك لا داعي لانسحاب الإيرانيين، الشتاء قادم وأسعار الطاقة مرتفعة في أوروبا، ونحن نتحدث الآن، يمكن لإيران تصدير كميات كبيرة من النفط وستكون قادرة أيضاً على تصدير بعض الغاز عبر تركيا؛ لذا، إذا أراد الأميركيون التضحية بشعوب أوروبا، فالخيار لهم، لكن إذا اعتقدوا أن الإيرانيين سيتنازلون عن مطالبهم، فهم مخطئون تماماً.
وأكد مرة أخرى أن شطب اسم حرس الثورة من ما يسمى بقائمة الإرهاب للولايات المتحدة لم يكن مطلقاً شرطاً مسبقاً في المفاوضات، لكن ينبغي رفع إجراءات الحظر ضد الشركات والمؤسسات ذات الصلة بالاتفاق النووي من أجل تنفيذ الاتفاقية بالكامل.
وفيما يتعلق بتصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي طالب إيران بالرد على مزاعم الوكالة غير المثبتة وما إذا كانت هذه القضية تخلق مشكلة جديدة للمفاوضات، قال مرندي ان قضية الاتهامات الباطلة يجب ان تغلق قبل تحقيق أي تقدم في تنفيذ الاتفاق .
وأضاف أن هذه القضية إذا لم يتم تسييسها فسيتم حلها بسهولة، لكننا نعلم أن الولايات المتحدة قد قامت بالفعل بتسييس هذه المؤسسة، لذا فهي تعتمد على كيفية تصرف الولايات المتحدة، وفيما لو تصرفت بشكل معقول، وفي هذه الحالة ستتعاون إيران لإغلاق القضية، واما لو تريد إبقاء هذه القضية مفتوحة لاستخدامها في المستقبل في هذه الحالة، لن يكون لدينا اتفاق.
وكان محمد مرندي، قد اعلن إنّ ما يتمّ ترويجه عبر الإعلام الغربي، بشأن مسار المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق، مضلِّل، وإنّ البرنامج النووي الإيراني لن يتمّ تعطيله.
ووصف مرندي، في تغريدة له عبر "تويتر"، الكلامَ الذي نقلته وكالة "رويترز" عن "مسؤولين أميركيين"، بشأن "تنازل إيراني" حدث في المفاوضات الأخيرة من أجل التوصل إلى صيغة ملائمة للاتفاق النووي، بأنّه "مضلِّل جداً".
وأوضح أنه "منذ أشهر، وأنا أقول إنّ إزالة حرس الثورة من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية ليس شرطاً مسبَّقاً للتوصل إلى اتفاق".
وأشار مرندي إلى الكلام الوارد بشأن الاتهامات الأخيرة، التي وجَّهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، مؤكداً أنّه "لن يتمّ تنفيذ أيّ اتفاق قبل إغلاق ملف التهم الباطلة ضدّ إيران، في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بصورة نهائية".
وشدّد مرندي على أنّ "البرنامج النووي الإيراني لن يتمّ تعطيله".