وفي كلمة القاها رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي، صباح اليوم الاثنين، بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية في البلاد، حيا فيها ذكرى شهداء وزارة الدفاع والقوات المسلحة وخاصة الشهيدين محسن فخري زادة وحسن طهراني مقدم، اشار بالاجراءات التي اتخذتها وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في تحقيق شعار العام الجاري "الانتاج المعرفي وتوفير فرص العمل"، وعدها بانها فاعلة جدا.
وقال آية الله رئيسي: إن الإنجازات القيمة للعلماء والنخب في الصناعات الدفاعية ليست فقط لبلدنا بل هي تعطي الامل وتصنع الاقتدار للعالم الإسلامي ومحبي الثورة الإسلامية، وتدخل اليأس في نفوس جبهة الكفر.
واعتبر الرئيس الايراني، النخب والعلماء المتحمسين والمبدعين في وزارة الدفاع من الارصدة القيمة للبلاد، مضيفا: إن نتاج عمل هؤلاء الأعزاء وابداعاتهم هو الصناعة الدفاعية القائمة على المعرفة في البلاد، والتي لا يمكن إخفاء إنجازاتها من قبل أي جهة في الوقت الحاضر.
وأوضح رئيسي أن إمكانيات إيران وقدراتها أصبحت اليوم محل تهديد من الأعداء، مضيفاً: على الرغم من تهديد وضغوط وعقوبات الأعداء على صناعاتنا الدفاعية، فإن التقدم في هذا القطاع أكثر مما هو عليه في القطاعات الأخرى والسبب في ذلك هو الدافع الكبير للغاية الموجود في الصناعات الدفاعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي واستقلال البلاد، ونتيجة لهذا التقدم أدى إلى إنتاج القوة للبلاد.
ولفت الرئيس الإيراني الى تفقده لمعرض إنجازات الصناعة الدفاعية اليوم، وقال: إن أحد النقاط الواعدة في هذا المعرض هو انتشار التكنولوجيا والتقدم في صناعة الدفاع في البلاد إلى القطاعات الأخرى، إلى جانب الإنجازات القيمة في التحسين الملحوظ لمعرض القدرات الدفاعية للبلاد.
واعتبر رئيسي أن الحافز والثقة بالنفس أهم مكون وخاصية للمتخصصين الشباب المقتدرين في الصناعات الدفاعية في البلاد، مضيفاً: أن الثقة بالنفس يتشكل في ضوء الإيمان بالله وهو سر الانتصار في نظر الإمام الخميني (رض) الذي أكد إنه يمكن للمرء أن ينجز أشياء عظيمة من خلال الإيمان بالله والثقة بالنفس والاعتماد على قدراته.
وأكد على ضرورة تكريم وتقدير النخب والعلماء في الصناعة الدفاعية في البلاد.
كما اعتبر رئيس الجمهورية أن تحويل الأفكار إلى منتجات من قبل النخب في الصناعات الدفاعية هو أمر قيم للغاية ونموذج ثمين لمجالات أخرى في البلاد، وأضاف: إن تحويل الأفكار إلى منتجات ليس عملية سهلة وسيؤدي تحقيق ذلك إلى تحويل الصناعة الدفاعية الى صناعة تفتخر بها البلاد، تذهل البلدان الأخرى، وينبغي اتباع هذا المسار بقوة في القطاعات والصناعات الأخرى أيضاً.
ولفت الرئيس الإيراني الى "الفعالية والدقة العالية والذكاء" باعتبارها ثلاث سمات مهمة جداً تتميز بها منتجات الصناعات الدفاعية في البلاد، مخاطباً المسؤولين والعاملين في هذا القطاع، وقال: لقد أنتجتم القوة للبلاد بمبادرتكم وإبداعكم لدرجة أن المسؤولين العسكريين في العالم اعترفوا أيضاً بالتقدم المقتدر لصناعة الدفاع الإيرانية.
واعتبر رئيسي الابتكارات في مجال تصنيع أنواع مختلفة من الطائرات في الصناعات الدفاعية بانه أمر مشرف للغاية، مشيراً إلى زيارته لصناعة الطائرات الإيرانية في أصفهان، وقال: إن علمائنا ونخبنا في هذه الوزارة قد وصلوا إلى خطوة واحدة من صنع طائرة ركاب وطلبت منهم أن يفعلوا ذلك، واصلوا الطريق لتحقيق النتيجة بقوة واقتدار.
وفي جانب آخر من كلمته، أوضح رئيسي أن بعض أعداء الثورة الإسلامية يطلقون أحياناً تهديدات ضد الشعب الإيراني على الرغم من القدرات الدفاعية العالية للبلاد، وقال: إن الجمهورية الإسلامية اليوم أقوى من أي وقت مضى وأعداؤنا أضعف من أي وقت مضى، وما جعلنا قوة فاعلة في المنطقة والعالم هو قوتنا الكفؤة والمحفزة والثورية والإنجازات الدفاعية لعلمائنا.
وأردف قائلاً: ليعلم الأعداء أننا عازمون على الاستمرار في هذا الطريق والتأكد من أن أيادي المستكبرين ستقطع من المنطقة، وأن هذه المنطقة ستكون للشعوب المستقلة والمحبة للحرية.
وكان رئيسي قد قام قبل هذا اللقاء، بزيارة المعرض المتخصص للدفاع والحرب الإلكترونية، وكذلك المعدات التي صنعت في وزارة الدفاع بناء على توجيهات قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة.
كما تفقد رئيس الجمهورية، مشروع مهر السكني الذي بناه خبراء الصناعات الدفاعية في البلاد والأساليب المبتكرة المستخدمة في هذا المشروع.