وأوضحت قيادة اللواء الـ21 الميكانيكي في الجيش المذكور، أن قوات مدعومة إماراتيا شنت أول أمس السبت هجوما على قوات حماية الشركات والمنشآت النفطية والغازية في محافظة شبوة.
وأضافت في بيان أن "قوات العمالقة ودفاع شبوة نهبت ممتلكات تابعة للشركة اليمنية للغاز بالقرب من منطقة عياذ النفطية، كما اتهمتها أيضا بنهب معدات قوات الحماية، وأسر عدد من أفرادها."
وقالت قيادة اللواء إن القوات المدعومة إماراتيا "ضربت عرض الحائط بالتوجيهات الرئاسية بعدم الاقتراب من الشركات وحقول النفط".
وطالب البيان ما يعرف بـ"مجلس القيادة الرئاسي" والتحالف الذي تقوده السعودية بسرعة تنفيذ القرارات الرئاسية وفرض التهدئة وإطلاق سراح قوة الحماية التي تم أسرها.
كما دعا إلى إعادة كل المسروقات التابعة للجيش والشركات النفطية والتي تقدر بملايين الدولارات، وانسحاب تلك القوات من مواقع الشركات التي اقتحمتها.
وكانت مصادر محلية قالت إن قوات العمالقة وقوات دفاع شبوة تقدمت نحو منطقة خشم أرميد بمفرق خط بين محافظتي شبوة وحضرموت، في حين دعت اللجنة العسكرية الرئاسية إلى وقف المواجهات ومنع أي تقدم للقوات.
وأشارت المصادر إلى أن الطريق الدولي العَبْر-الوديعة المؤدي إلى السعودية وعُمان قطع من الاتجاهين، بسبب اشتباكات استخدم فيها السلاح الثقيل، مما أدى إلى تكدس المسافرين والناقلات.
من جهته، قال صالح النود المتحدث باسم مكتب المجلس الانتقالي الجنوبي في لندن، تعقيبا على هذه الأحداث، إن السيطرة على المنشآت النفطية أمر طبيعي لأنها تحولت إلى صناديق سوداء.
وأضاف في مقابلة مع "الجزيرة" أن القوات التي كانت تحمي هذه المنشآت إنما كانت تحمي النافذين في المحافظة.
وتشهد محافظة شبوة تصعيدا لافتا منذ أيام، إذ قال مصدر عسكري يمني الأسبوع الماضي إن طائرة مسيرة رجح أنها إماراتية استهدفت مواقع مايسمى بالـ" جيش اليمني".
وتمتد تلك المواقع على طريق رئيسي بين مدينة عَتَق، المركز الإداري لمحافظة شبوة، ومنطقة العبر بمحافظة حضرموت.
كما تحدثت مصادر عسكرية يمنية قبل أيام أيضا عن سيطرة قوات العمالقة المدعومة إماراتيا على معسكر نعضة الإستراتيجي، وشروعها في تعزيز مواقعها لشن هجوم على حقول العقلة، ثاني أكبر حقول النفط في اليمن، وفقا لتلك المصادر.