جاء ذلك في كلمة القاها العميد صادقي كوغري، يوم الجمعة، بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية الذي يصادف الاثنين، في مدينة اهواز، مستعرضا امكانيات وطاقات الصناعات الدفاعية الإيرانية في الخطوة الثانية للثورة الإسلامية (الاربعون عاما الثانية للثورة الاسلامية) وقال: إنه ينبغي النظر إلى الثورة الإسلامية على أنها بداية تغييرات كبيرة وأساسية في إيران والمنطقة والعالم الإسلامي والساحة الدولية. لفهم واقع الثورة الإسلامية وإنجازاتها القيمة والتقدم المذهل الذي حققته الصناعة الدفاعية للجمهورية الإسلامية، يجب شرح حقائق واقتدار الصناعة الدفاعية للشعب.
وقال إن جمهورية إيران الإسلامية اليوم في مستوى الردع من حيث القوة الدفاعية والإنجازات العسكرية ، وقد تجاوز تقدم البلاد ، خاصة في مجال الصناعات الدفاعية البرية والجوية والبحرية ، الميدان.
واضاف: في الأربعين عاما الماضية تمكن الشعب الإيراني من تحقيق تقدم كبير في مختلف المجالات في ظل اتباعه نهج ولاية الفقيه والقائد العام للقوات المسلحة ، وتجاوز بقوة واقتدار المنعطفات الصعبة للضغوط الاقتصادية ، والحرب المفروضة (1980-1988) والعقوبات الاقتصادية واغتيال العلماء (النوويين) والضغوط السياسية والعسكرية واستعرض صلابته للعالم واستطاع ان يرسخ سياساته المبدئية كقوة إقليمية كبرى جديدة.
وقال مساعد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة في شؤون الموارد البشرية: إن موقع إيران الجغرافي يستقطب أنظار القوى الاستكبارية وهذه الميزة تتطلب تخطيطًا أساسيًا حسب شدة تهديدات العدو ، حيث ان وزارة الدفاع وفي ضوء مهمتها وواجباتها من خلال الفهم والتخطيط الدقيقين تلعب دورًا مهمًا في تحديد واحباط تهديدات العدو.
وتابع قائلا: في خطط وزير الدفاع التي عرضها على مجلس الشورى الإسلامي، تم توضيح أن وجود دفاع موثوق به يعد من أهم متطلبات المصالح الوطنية للبلاد ، وتعزيز الأولويات الدفاعية الاستراتيجية للبلاد في مجالات الصواريخ والجو والبحر والطائرات بدون طيار كأولويات ، حيث ان تحقيق جزء كبير من هذه الخطط كان عاملاً مؤثرا في احباط وتيئيس الأعداء.
وقال العميد صادقي كوغري: اليوم وصلت صناعات الصواريخ والطائرات المسيرة لصناعة الدفاع في البلاد إلى القدرات التي تسببت في يأس وإذلال أعداء الدولة والثورة ، وإن الفارق الكبير بين الصواريخ التي صنعناها بأنفسنا ، والدول التي تستخدم صواريخ بمليارات الدولارات من إنتاج الأعداء يعد دليلا خاصا على ذلك.
واضاف: إن مدى الصاروخ الذي يصل الى 1800 كم كافٍ للتعامل مع تهديدات أعدائنا ، ولسنا بحاجة إلى زيادة مداه ، وبدلاً من زيادة المدى ادرجنا في جدول الاعمال زيادة الدقة والسرعة وقوة التدمير، حيث حققنا نجاحات متميزة في هذا الاتجاه ، وأن جعل الصواريخ المصنعة دقيقة للغاية على بعد مئات الكيلومترات هو أحد هذه النجاحات ، وهو ما يكفي لنا الآن.
وقال العميد صادقي كوغري: إن تسمية يوم الصناعة الدفاعية ، والذي يعد من تدابير سماحة قائد الثورة الاسلامية تذكير بحقيقة أن إيران الإسلامية قادرة ، في ظل أشد العقوبات واكثرها ظلما وتهديدات الأعداء، ان تدافع باقتدار عن ارضها واليوم نحن أقرب إلى العدو من حبل الوريد ، وقادرون على ان نقطع اليد المعتدية لاي طامع باقتدار.
وقال في ختام تصريحه: كدولة مستقلة وقوية ، لسنا ولن نكون مستعدين للتفاوض حول قدراتنا الدفاعية ، خاصة في مجال الصواريخ ، وسنقوم بتطوير قدراتنا بقوة يومًا بعد يوم ، ونأمل أن تكون وزارة الدفاع ، في المرحلة الحالية والخطوة الثانية للثورة الإسلامية ، مؤسسة ناهضة، وذات توجه نخبوي ، وهادفة، ورائدة في مجال الصناعة الدفاعية ومع حركة متسارعة يمكن أن تتخذ خطوات أكبر في الذرى العالية للعلم والتكنولوجيا والتقدم العسكري ، واذ نحن على استعداد لاستخدام قدراتنا الدفاعية لدعم الصناعة والإنتاج في البلاد، نتوقع أيضًا الدعم الخاص من الجميع.