وقال كيسنجر في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "الشيء الفريد في الوضع هو أن كلا البلدين لديه القدرة على تدمير العالم، وعندما يدخلان في صراع، لا توجد أي قيود في استخدام التكنولوجيا".
وقال كيسنجر البالغ من العمر 99 عاما إنه إذا كان هناك صراع عسكري بين الولايات المتحدة والصين، فإن العالم سيبدو اليوم أسوأ بلا حدود مما كان عليه بعد الحرب العالمية الأولى.
وأضاف كيسنجر: "أعتقد أن من واجب سياستنا الخارجية وسياستهم مناقشة القضايا التي يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة".
ووصف كيسنجر زيارة رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، لتايوان بأنها "غير حكيمة"، مبينا أنها قطرة أخرى في المحيط، منحت الصين الفرصة لتهديد تايوان.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر بأن النزاع في أوكرانيا يجب أن ينتهي بمفاوضات، قائلا: "يمكنني الافتراض بأن روسيا ستبقى في نهاية المطاف كدولة، وأوكرانيا ستبقى كدولة أيضا، والوضع سيتغير جذريا لأن أوكرانيا تم تسليحها من قبل الناتو، وهي مرتبطة بالناتو بشكل وثيق، وعلاقات معينة مع الناتو ستبقى".
وتابع: "أعتقد أن الاقتراحات لأوكرانيا بالانضمام إلى الناتو كانت خطأ، لكن ذلك من أمور الماضي، نظرا لما حدث".
وأشار إلى أنه "سجب أن تكون هناك مفاوضات، وأود أن أحذر من إطالة أمد الحرب إلى ما لا نهاية له، لأن ذلك سيشبه الحرب العالمية الأولى أكثر فأكثر، وقد يكون هناك تصعيد. وآمل بأن دول الناتو ستتفق في ما بينها بشأن كيفية إنهاء النزاع، وإلى أي نتائج قد تؤدي المفاوضات".
وعارض كيسنجر تقديم أي تنازلات لروسيا، معتبرا أن القوات الروسية "يجب أن تنسحب إلى الخط الذي كان قبل النزاع".