وشمل القرار ست مؤسسات بعد أشهر من تصنيفها "إرهابية"، وبعد أقل من 24 ساعة على قرار لوزير حرب الاحتلال بني غانتس، تحدث فيه عن اعتبار ثلاث مؤسسات (مؤسسة الضمير، مركز بيسان، اتحاد لجان المرأة) بأنها "إرهابية" وبشكل نهائي، فيما تم تجديد إغلاق مقر مؤسسة أخرى.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، وداهمت مقرات مؤسسات "الضمير" و"الحق" و"مركز بيسان للأبحاث" و"لجان العمل الزراعي" و"اتحاد لجان المرأة" و"الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال - فلسطين"، وأغلقت مقراتها وصادرت معداتها، وقامت بتعليق قرارات بإغلاقها بحجة ما يسمى مكافحة البنية التحتية للإرهاب، كما تم تجديد اغلاق مقر "لجان العمل الصحي".
وقال مدير "الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال" خالد قزمار، إن قوات الاحتلال اقتحمت مقر الحركة، وسرقت محتوياته، وعلقت ورقة بإغلاقه، بعدما قامت بلحم الأبواب الحديدية.
وأشار قزمار إلى أن قرار الإغلاق جاء مفاجئاً وبدون إنذار، وأن المؤسسات سوف تتدارس خطوات من أجل محاولة الرد.
وأكد قزمار أن اقتحام تلك المؤسسات وإغلاقها بعد يوم من تصريحات غانتس، يأتي في سياق الحملات الانتخابية الإسرائيلية، وفي سياق الاستعراض ضد الشعب الفلسطيني، حيث كان العدوان ضد غزة، واليوم ضد المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني.
وبالتزامن مع اقتحام مقرات تلك المؤسسات، اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في العديد من أحياء مدينتي رام الله والبيرة، ما أوقع إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، عولجت ميدانياً.